يقدم قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة الذي يضم اسطول ضخم يتكون من 77100 سيارة اجرة موزعة ما بين 44600 من الصنف الاول و 32500 من الصنف الثاني تغطي جميع المدن و القرى عبر ربوع المملكة و تشغل فئة عريضة من السائقين المهنيين تصل الى 170000 سائق مهني و يساهم في تامين النقل و التنقل للمواطنات و المواطنين على مدار الساعة لجميع الوجهات بانسيابية و يساهم في ذر مداخيل مالية مهمة لخزينة الدولة و المساهمة في الدورة الاقتصادية و اقتناء قطاع الغيار و استهلاك الزيوت و الوقود التي تعتبر المحرك الاساسي لعجلة العمل و في هذا الصدد يعاني السائقون المهنيون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة من التداعيات الاجتماعية و الاقتصادية المباشرة لغلاء اسعار الوقود التي تضعهم على حافة الافلاس و بالنظر للانعكاسات السلبية لموجة الزيادات المتتالية في اسعار الوقود و تأثيرها المباشر على القدرة الشرائية لمهنيي قطاع سيارات الاجرة لاسيما في ظل تراجع عائداتهم اليومية و استنزافها جراء غلاء المعيشة و التهاب اسعار الوقود و غلاء اليومية الروسيطا و نتيجة الاحتقان المهني و ردود الفعل المختلفة و تصاعد الاحتجاجات على هذه الزيادات المتتالية في اسعار الوقود بادرت الحكومة الى تخصيص دعم استثنائي “اعانة” قيمتها هزيلة و غير كافية لتمكين المهنيين لمواجهة ارتفاع اسعار الوقود و حماية القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين الامر الذي جعل مهنيي النقل الطرقي بصفة عامة و بواسطة سيارات الأجرة بصفة خاصة التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم رضاهم و رفضهم لهذه الزيادة المهولة في مادة الكازوال مطالبين الحكومة بالتراجع عن هذه الزيادات و العودة الى الأسعار السابقة لتفادي الاحتقان الاجتماعي و ضرب القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين يوما بعد يوم بشكل يهدد السلم الاجتماعي لاسيما و ان الجميع يهدد بالتصعيد في القادم من الايام .