بسبب “الانتقائية” في اختيار الزبائن و الوجهات بعض سائقي سيارات الأجرة قد أساؤوا للمهنة من حيث لا يدرون خلال فترة الذروة الصيفية

موسى ابويهي

تعتمد فئة عريضة من المواطنات و المواطنين عبر ربوع المملكة على سيارات الاجرة للتنقل طيلة فصول السنة بانسيابية للوصول لمقرات عملهم او لقضاء ماربهم المختلفة الادارية و الاستشفائية و غيرها باستثناء فترات الذروة  التي يكون الاقبال فيها على سيارات الاجرة كبيرا و هو الامر الذي يكاد ان يكون عاديا لأسباب متعددة من بينها عدم تناسب عدد سيارات الاجرة مع الطلب الاجتماعي المرتفع و الاكتظاظ المروري و تفادي بعض السائقين بعض المحاور و الشوارع التي تعرف ازدحاما كبيرا لكن خلال فترة الصيف من كل سنة تنقلب المعادلة و يصبح زمن عمل الطاكسي كله ذروة بالنظر للإقبال الكبير على سيارات الاجرة خلال هذه الفترة من السنة و هو ما يجعل المواطنات و المواطنين يعانون للتمكن من التنقل عبر سيارات الاجرة بسبب ممارسات بعض السائقين العاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة  الذين يتعاملون بنوع من الانتقائية و يفرضون اختيار الزبناء و الوجهات و يمتنعون عن حمل الركاب رغم ان سياراتهم تكون فارغة  و هم بذلك من حيث لا يدرون يسيئون للمهنة و المهنية و يمسون بحقوق المواطنات و المواطنين المتعلقة بالحق في التنقل ضاربين عرض الحائط القوانين المنظمة للقطاع و يدفعون من حيث لا يدرون المواطنات و المواطنين على الاعتماد على بدائل اخرى من انماط النقل قد تكون غير قانونية كالتطبيقات الذكية التي تعتمد على السيارات الخاصة و التي انتشرت بجل المدن الكبرى مما يشجع على استمرار الفوضى و العشوائية و الارتجالية بالقطاع و التي تستغلها باقي انماط النقل مما يضر بالجهود التي تبدل لإضفاء المزيد من المهنية و تحديد شروط الولوج الى المهنة و ضبط شروط استغلال رخص سيارات الاجرة و القطع مع الريع و الامتياز و السمسرة بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة و عليه يرجى من السائقين الذين يعانون اصلا من التداعيات المباشرة لغلاء اليومية الروسيطة و التهاب اسعار المحروقات و الارتفاع الصاروخي في اسعار العديد من المواد الغذائية الاساسية و الحرمان من الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية  تصحيح هذه الوضعية و التصالح مع زبناء الطاكسي و الكف عن جميع هذه الممارسات التي تسيء للمهنة دفاعا عن مهنية القطاع و احتراما لحقوق زبناء سيارات الاجرة  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock