معاناة شيفورات الطاكسيات بسبب انتشار تطبيقات النقل
يثير انتشار النقل عبر التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة جدلا واسعا بين السائقين المهنيين ونقابيي قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة بخصوص مدى قبولها او رفضها حيث يعتبرها ممتنهنو النقل عبر التطبيقات خدمة متطوارة و مواكبة للعصر و تمكن المواطنات و المواطنين من اختيار وسيلة النقل لتامين التنقل و الحصول على الجودة بينما يعتبرها مهنيو قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة خدمة غير قانونية مخالفة للقواعد و الضوابط المنظمة لقطاع النقل و تضر بحقوقهم المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية .
و في هذا السياق العام المتسم بالجدل و المنافسة الشرسة و الصراع المحتدم الذي يصل في بعض الاحيان الى حد المواجهة بين ممتهني النقل عبر التطبيقات بواسطة السيارات الخاصة و السائقين المهنيين العاملين في قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة الذين اصبحوا يعانون جراء الانتشار الواسع لتطبيقات النقل حيث تراجعت عائداتهم اليومية المتواضعة اصلا و اصبحوا عاجزين عن ضمان لقمة عيشهم لاسيما في ظل الارتفاع الصاروخي للعديد من المواد الغذائية الاساسية و التهاب اسعار الوقود و تدهور القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين و التداعيات المباشر لذلك على وضعيتهم الاجتماعية.
في هذا المناخ العام المعقد المتسم بازدياد حدة التوثر و الاحتقان بين ممتهني النقل عبر التطبيقات بواسطة السيارات الخاصة و مهنيي سيارات الاجرة و مطالبة الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة لوزارة الداخلية لوضع حد نهائي لنشاط ممتهني النقل عبر التطبيقات بواسطة السيارات الخاصة و التي تشكل منافسة غير مشروعة لمهنيي سيارات الاجرة و تخدم في الجوهر الشركات الاجنبية العابرة للقارات و قد سبق للوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية ان اكد للتنسيق الثماني بخصوص ظاهرة النقل السري عبر التطبيقات بان الوزارة ستسلك عدة مساطر قانونية لحجب هذه التطبيقات في القريب العاجل الشيء الذي يفنده الواقع حيث لازالت تطبيقات النقل منتشرة عبر ربوع المملكة و ما اجداث الجمعة بشارع الزرقطوني بالدار البيضاء الا نموذجا حيا لعدم تفعيل المخرجات و تنزيلها لتبقى وعود المصالح المركزية لوزارة الداخلية للتنسيق الثماني كغيرها من الوعود التي لا طائل منها ليبقى الوضع مرشحا لمزيد من الاحتقان بين ممتهني النقل عبر التطبيقات و مهنيي سيارات الاجرة .