من يحمي سائق الطاكسي من تحمله لوحده تبعات ارتفاع اسعار المحروقات ؟
يعاني السائق المهني بقطاع سيارة الاجرة من الانعكاسات السلبية لتوالي ارتفاع والتهاب اسعار الكازوال مقابل ثبات تعريفة النقل و التنقل حيث يتكبد مهنيو سيارات الاجرة خسائر مالية مما يؤثر بشكل ملموس على عائداتهم اليومية الضعيفة اصلا بسبب تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية وقلة الرواج والتداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاوضاع المعيشية والمهنية والاجتماعية لمهنيي سيارات الاجرة وبالنظر الى اهمية وحيوية مطلب دعم مهنيي سيارات الاجرة للتخفيف عنهم ومساعدتهم لمواجهة تقلبات اسعار المحروقات تفعيلا للوعود السابقة لحكومة بنكيران والتي كانت قد تعهدت بتخصيص دعم مالي خاص بالكازوال المهني يقضي بتعويض مهنيي سيارات الاجرة بصنفيها عن أي ارتفاع في ثمن الوقود الناتج عن تطبيق نظام المقايسة
وأمام عدم احترام وتفعيل الحكومة لوعودها السابقة إلى يومنا هذا وبالنظر من جهة إلى الخيارات المطروحة أمام المهنيين والتي إما الزيادة في تسعيرة النقل والتنقل على حساب المواطنات والمواطنين أو المطالبة بتدخل الحكومة والالتزام بوعودها السابقة المتعلقة بدعم الكازوال المهني لفائدة مهنيي قطاع النقل عبر سيارات الأجرة على غرار النقل الحضري وبالنظر من جهة ثانية لعدم وفاء الحكومة بتعهداتها السابقة بخصوص تمكين المهنيين من دعم الكازوال رغم كون حكومة بنكران كانت قد شرعت في الإعداد لصرفه حيث تم توزيع استمارات آنذاك على المهنيين الذين قام أغلبيتهم بتعبئة الاستمارات للاستفادة من دعم الكازوال المهني المخصص لسائق سيارة الأجرة لكن هذا الوعد تحول إلى خيبة أمل حيث لم يتوصلوا إلى يومنا هذا بالدعم الموعود ويجهلون السبب وراء تنصل الحكومة السابقة والحالية من صرف دعم الكازوال المهني وتعويض مهنيي سيارات الاجرة بصنفيها عن أي ارتفاع في ثمن الوقود الناتج عن تطبيق نظام المقايسة
وفي هذا السياق المتسم بتضرر سائقي سيارات الأجرة من تبعات غلاء أسعار المحروقات وقلة الحركة والمنافسة الشرسة لباقي أصناف النقل بالإضافة إلى ضغط توفير اليومية “الروسيطة” وتامين لقمة العيش مما يجعل السائق المهني يعاني من الانعكاسات الوخيمة لارتفاع أسعار المحروقات على وضعيته الاجتماعية والمعيشية الهشة أصلا جراء غياب الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وغياب استقرار العمل واستمراريته وغياب التعويضات العائلية والحق في التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل
هذه الوضعية تطرح على الجهات المعنية بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة التدخل العاجل لوقف النزيف الذي يتعرض له السائقون المهنيون الذين يتحملون ارتفاع أسعار المحروقات على حساب قدرتهم الشرائية والحد من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع بسبب غلاء المحروقات وتجنيب المواطنات والمواطنين تحمل تبعات ذلك كما يساءل دور الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة عن دورها في الدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية والاقتصادية لمهنيي سيارات الأجرة وتبني مطلب تمكين مهنيي سيارات الاجرة من دعم الكازوال بغية التخفيف عنهم.
تحرير المقال موسى ابويهي