معاناة السائق المهني من العذاب اليومي وحرق الأعصاب جراء استهتار بعض مستعملي الطريق

تعرف حركة السير والجولان بالمجال الحضري عدة مظاهر غريبة وخاصة خلال شهر رمضان جراء بعض الممارسات المزاجية والسلوكات الغريبة لبعض سائقي المركبات بمختلف أصنافها والدراجات النارية و الدرجات الثلاثية العجلات وبعض المواطنات والمواطنين مما يتسبب في عرقلة حركة المرور والمتمثلة في عدم اكتراث البعض بعلامات التشوير إن وجدت وانتشار المطبات بالشوارع بشكل عشوائي دون مراعاة حقوق مستعملي الطريق كما أن البعض من المخالفين لا يحترم السير على اليمين بالطريق وعدم احترام علامة قف والأضواء الثلاثية وحق الأسبقية بالمدرات الرباعية الطرقات بالإضافة للسيارات المركونة بالشوارع و التي تساهم في عرقلة انسيابية حركة المرور كما أن بعض السائقين الحاملين على سياراتهم علامة 90 يزيدون من تعقيد المشهد بالشوارع مما يطرح مدى كفاية الدروس التي يتلقونها بمدارس تعليم السياقة ناهيك عن بعض التصرفات الناجمة عن بعض المواطنات والمواطنين من الراجلين الذين يسيرون وسط الطريق عوض فوق الرصيف غير مكترثين بمخاطر الطريق واحترام قانون السير.

في خضم هذا السياق المعقد والمتسم باستهتار بعض مستعملي الطريق ازدادت وبشكل ملحوظ التشنجات والتجاذبات والاحتكاكات بين مستعملي الطريق الذين يقومون بممارسات من قبيل التوقف وسط الطريق للحديث مع صديق أو للتبضع أو عند محاولة ركن السيارة …الشيء الذي يتسبب في ازدياد حالة الاحتقان بين مستعملي الطريق ونتيجة ذلك يجد مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها أنفسهم مضطرين لتحمل كل هذا العبث والاستهتار الناجم عن بعض مستعملي الطريق غير مبالين بالاكراهات التي يعيشها مهنيو سيارات الأجرة الذين يعتمدون على الطريق لمزاولة مهنتهم الوحيدة لضمان قوتهم اليومي وتوفير اليومية “الروسيطا” وملء الخزان بالبنزين وتوفير لقمة العيش لأسرهم .

وعليه فإن هذه الوضعية المسيئة لقانون السير تطرح أهمية مساءلة الجماعات الترابية عن دورها في تهيئة الشوارع والقناطر كما يساءل وزارة التجهيز والتنقل واللوجستيك والماء عن توفيرها للبنيات التحية وتهيئة الطرقات حتى تصبح صالحة لاحتواء العدد المتنامي من المركبات والدرجات النارية بمختلف أصنافها كما يساءل دور الجهات الأمنية المعنية بحركة السير والجولان عن ادوار لتنظيم حركة المرور وضمان عدم الاكتظاظ المروري والانسيابية خاصة في ظل عدم كفاية عناصر المرور التي تقوم بتنظيم حركة السير والجولان بالشوارع والأضواء الثلاثية وأصبح التركيز منصبا على ضبط المخالفات المرورية عوض تنظيم حركة السير والجولان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *