هل التعايش بين صنفي سيارات الاجرة ممكن بخصوص مورد العيش ومجال الاشتغال ؟

على إيقاع الصراعات والتوترات التي يعرفها قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة  بين الفينة والأخرى بين الصنف الأول والصنف الثاني في بعض المدن لاسيما في ظل غياب مقاربة تشاركية تستحضر الحكامة الجيدة والشفافية وتوفير الشروط القانونية والتنظيمية والأدبية والمادية لتنظيم قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة وتأهيل العنصر البشري باعتباره العمود الفقري للقطاع وبالنظر إلى الوضعية المزرية الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها نتيجة الفوضى والارتجالية والعشوائية التي تطبع قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة كمجال خصب لاقتصاد الريع والامتياز والوساطة .

في خضم هذا الواقع المعقد يجد مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها أنفسهم مجبرين على الدخول في صراع حول حماية مورد الرزق من منظورهم وتحديد مجال اشتغال كل صنف وبالنظر إلى الفراغ القانوني والتداخل في مجال الاشتغال وتفاوت تقديرات المسؤولين و المهنيين في معالجة المشاكل والإشكاليات المترتبة عن تداخل مجالات الاشتغال وتشبث كل طرف بوجهة نظره في الوقت الذي تستغل مختلف أصناف النقل الغير القانوني هذه الوضعية لمزاولة نشاطها في نقل المواطنات والمواطنين مستغلة الصراعات المفتعلة بين الصنفين بالإضافة إلى أسطول النقل الحضري الذي أصبح يزاول مهام سيارات الأجرة في حمل الركاب دون التقيد بعلامات الوقوف الإجبارية والوقوف لحمل الركاب من الشوارع كلما أشاروا إليه ضاربا عرض الحائط دفتر التحملات وبالنظر إلى إلحاحية آن يفطن مهنيو سيارات الأجرة إلى أهمية إيجاد حلول إبداعية وتغليب لغة الحوار و التعايش و التضامن و التكافل بين مهنيي سيارات الأجرة بخصوص حمايتهم المشتركة لمورد رزقهم كبوابة للعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *