علاش الهيئات الممثلة لقطاع الطاكسي غير قادرة على حماية العمل المشترك بين المهنيين ؟

موسى ابويهي

في إطار مواكبة الصراعات التي تحدث بين الفينة و الأخرى بين مهنيي سيارات الأجرة الصنف الأول من انطلاقتين مختلفتين أو أكثر و أحيانا مع مهنيي سيارات الأجرة الصنف الثاني حول مجال الاشتغال و أحقية العمل و آليات تنظيم العمل المشترك بينهم في إطار  من التعاون و التكامل و التضامن و التسامح و التعايش و المصلحة الفضلى للمهنيين عوض القطيعة و الدعوة لتفعيل القوانين التنظيمية لفرض العودة الفارغة و احترام نقطة الانطلاقة و مجال الاشتغال و اللجوء إلى الكالة و ممارسة مهام المراقبة الطرقية التي من اختصاص السلطات الأمنية المعنية مما يتسبب  في خلق مناخ يشجع على الاصطدام و الصراع عوض الجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حلول و بدائل تكون في مصلحة الجميع و تمكن المهنيين من سبل العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و الإنصاف و تكافؤ الفرص و المساواة .

و بالنظر من جهة إلى الانعكاسات السلبية لضرب مبدأ التعايش بين المهنيين على أوضاعهم المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية المزرية أصلا  و بالنظر من جهة ثانية إلى أن التضييق و الاستفزاز الذي قد يكون متبادلا و الذي قد يصل إلى حد استعمال العنف بين الأطراف المتنازعة في انتهاك سافر للحق في الأمن و الأمان الشخصي و السلامة البدنية المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و رغم أن الوضعية الراهنة لمهنيي قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة تتسم بتراجع عائداتهم اليومية جراء التداعيات الاجتماعية و الاقتصادية للجائحة و المنافسة غير المتكافئة لأنماط النقل سواء القانونية أو السرية التقليدية أو العصرية التي تعتمد على التطبيقات الذكية الغير مرخصة بواسطة سيارات الخاصة تأتي القطيعة بين بعض المهنيين على سبيل المثال لا الحصر ( الرباط / تمارة ) لتعمق من الأزمة التي يعيشها مهنيو قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة الذين يطالبون بتنظيم القطاع و تقنينه و إعادة تأهيله مطالبين بالترخيص المهني وفق دفتر التحملات كإحدى الآليات المناسبة المقترحة للحد من الاستغلال و القهر الناجم عن نظام العمل بمنظومة الطاكسي المعتمد على اليومية الروسيطا التي أصبحت تنهك مضجع السائقين المهنيين خصوصا في ظل الارتفاع الصاروخي للمحروقات و تراجع المداخيل اليومية لمهنيي سيارات الأجرة جراء الجائحة و المنافسة غير المتكافئة لباقي أنماط النقل القانونية و غير القانونية

في ظل هذا الواقع المعقد المتسم بالفوضى و الارتجالية و العشوائية و لجوء المهنيين في حل خلافاتهم حول تدبير مجال العمل المشترك إلى التصعيد و القطيعة بين المهنيين عوض تشجيع قيم التعايش و التضامن و التعاون و التسامح و المصلحة الفضلى للمهنيين و هو ما يطرح على الهيئات الممثلة للقطاع بدل مجهودات استثنائية لتحقيق التعايش و تكريس المهنية و الدفاع عن المهنة و العمل المشترك و تقوية أواصر التعاون و التضامن المهني و المصلحة العامة عوض الوقوف موقف المتفرج من النزاعات التي تطرأ بين الفينة و الأخرى بين المهنيين لاسيما أن جميع الهيئات الممثلة للقطاع تطالب الجهات الحكومية المعنية بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة بإخراج قانون منظم للقطاع يكون مواكبا لتحديات العصر و يمكن المهنيين من سبل العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و الانتصاف و تكافؤ الفرص و المساواة و يضمن الحماية الاجتماعية الكاملة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock