اكتواء شيفورات الطاكسيات من غلاء الكازوال و تراجع العائدات اليومية و لا من يحرك ساكنا

موسى ابويهي

في إطار مواكبة طاكسي بريس لأخر مستجدات الساحة المهنية و متابعتها للانعكاسات السلبية للارتفاع الصاروخي للعديد من المواد الغذائية الأساسية و التهاب أسعار المحروقات و تراجع العائدات اليومية لمهنيي النقل بواسطة  سيارات الأجرة جراء الجائحة و غلاء اليومية “الروسيطا” في ظل هذا الواقع الصعب و المعقد يعاني مهنيو سيارات الأجرة من تبعات غلاء أسعار الكازوال  و التهابه في زمن حكومة عزيز اخنوش التي وعدت بتحسين وضعية المواطنات و المواطنين .

في هذا السياق العام المتسم بعدم تحرك الحكومة للتخفيف عن مهنيي سيارات الأجرة و تركهم يتحملون تبعات هذه الزيادات الصاروخية و خاصة في ظل خفوت رد فعل الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة بمختلف تلوينها النقابية و الجمعوية و عجزها و عدم قدرتها على دفع سواء الحكومات السابقة أو الحالية على الالتزام بالكازوال المهني الذي كان إحدى ثمرات النضال النقابي و المهني الوحدوي  و تحمليها المسؤولية الكاملة في عدم وضع سياسات عمومية لإنقاذ هذا القطاع الغير مهيكل و الذي يعاني العاملون فيه من الهشاشة في الشغل و عدم استقرار العمل و واستمراريته و غياب الحماية الاجتماعية الكاملة .

و مما يثير المزيد من الاستغراب انه رغم حجم الأضرار الجسيمة التي يتحملها العاملون بالقطاع نتيجة الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات فان ردود فعل الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة على ذلك ظلت محتشمة و لا تسمن و لا تغني من جوع  حيث كلن من المفروض على هذه الهيئات الممثلة للقطاع العمل على دفع الحكومة الحالية على الأقل في هذه الظرفية الصعبة على دعم مهنيي سيارات الأجرة على غرار باقي القطاعات التي تستفيد من الدعم الحكومي للتخفيف من التداعيات السلبية للجائحة و للزيادات الصاروخية في العديد من المواد الغذائية الأساسية و المحروقات عوض ترك السائقين المهنيين يتحملون لوحدهم تبعات هذه الزيادات و غلاء اليومية “الروسيطا” و تراجع العائدات اليومية لسيارات الأجرة جراء الجائحة و المنافسة غير المتكافئة لباقي أنماط النقل سواء القانونية أو غير القانونية التقليدية أو الحديثة لبتي تعتمد على التطبيقات الذكية الغير مرخصة بواسطة السيارات الخاصة الأمر الذي ينعكس على الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للسائقين المهنيين الذين أصبحوا يطالبون الجهات الحكومية المعنية بالنقل بواسطة سيارات الأجرة بالترخيص المهني وفق دفتر التحملات كمنقذ لهم من هذه الوضعية المزرية  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock