حالة غليان غير مسبوقة يعيشها قطاع الطاكسيات الكبيرة بمدينة البئر الجديد إقليم الجديدة هذه الأيام بفعل التسيب والفوضى التي تمارسها حافلة لنقل المسافرين نقطة انطلاقها من مدية البئر الجديد في اتجاه الدارالبيضاء مرورا بالسوالم.
فقد عبر العديد من المهنيين عن استيائهم من تصرفات وسلوكات هذه الحافلة التي لا تحترم مواعيد الانطلاق وتتجول بكل حرية وأريحية داخل المدار الحضري لمدينة البئر الجديد بحثا عن الركاب والمسافرين وبأثمنة منخفضة دون احترام لعدد المقاعد المسموح بها التي لا تتعدى حمولتها 17 فيما يتجاوز عدد ركاب الحافلة في أحيان كثيرة 40 مسافرا، ناهيك أن هذه الحافلة أصبحت تقوم يوميا بأزيد من ست رحلات ذهابا وإيابا من مدينة البئر الجديد إلى ليساسفة بالبيضاء مما أثر على المدخول اليومي لعموم مهنيي قطاع الطاكسيات الكبيرة الذين أصبحوا يعيشون كسادا وعلى حافة الإفلاس.
ونتيجة لحالة الاحتقان وتلويح مهنيي قطاع الطاكسيات باتخاذ أشكال نضالية احتجاجاعلى هذه الأوضاع وصمت المسؤولين على الخروقات السافرة لهذه الحافلة التي لا تحترم القانون
عقد باشا مدينة البئر الجديد أول أمس الخميس بمقر الباشوية اجتماعا ضم جميع المتدخلين في هذه القضية من ممثلي المكاتب النقابية لقطاع الطاكسيات الكبيرة وأمين الحرفة وصاحب الحافلة وممثل المجلس الجماعي للبئر الجديد ومفتش النقل بالجديدة حيث تم التطرق إلى هذا المشكل وقدم ممثل وزارة النقل توضيحات بخصوص وضعية هذه الحافلة والتي لم تقنع ممثلي المكاتب النقابية لقطاع الطاكسيات الذين طالبوا بضرورة حضور المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بالجديدة من أجل تحديد الوضعية القانونية لهذه الحافلة.
إلى ذلك فالوضع بمدينة البئر الجديد مرشح للتصعيد والتعبئة متواصلة في صفوف مهنيي قطاع الطاكسيات الكبيرة استعدادا للدخول في إضرابات بداية من الأسبوع المقبل للمطالبة بتدخل المسؤولين لإجبار هذه الحافلة على احترام القانون وحماية القوت اليومي لعموم مهنيي القطاع.
