ستفتتح ألمانيا خطًا للسكك الحديدية يعمل بالكامل بالهيدروجين، وهو “الأول من نوعه في العالم” وخطوة رئيسية إلى الأمام في مجال النقل بالقطارات الخضراء على الرغم من تحديات الإمدادات.
قطارات الهيدروجين
سيحل أسطول مكون من 14 قطارًا قدمته شركة ألستوم الصناعية الفرنسية إلى ولاية ساكسونيا الألمانية محل قاطرات الديزل على مسافة 100 كيلومتر (60 ميلًا) من المسار الذي يربط مدن كوكسهافن وبريمرهافن وبريمرفورد وبوكستيهود بالقرب من هامبورغ، بحسب فرانس برس.
تعمل هذه القطارات عن طريق مزج الهيدروجين على متنها مع الأكسجين الموجود في الهواء المحيط، وذلك بفضل خلية الوقود المثبتة في السقف، فتنتج عن ذلك الكهرباء اللازمة لسحب القطار.
تم تصميم قطارات ألستوم في مدينة تارب بجنوب فرنسا وتم تجميعها في سالزغيتر في وسط ألمانيا، وهي قطارات تسمى Coradia iLint .
أفاد مدير المشروع في ألستوم، ستيفان شرانك، لوكالة فرانس برس “في ألمانيا وحدها يمكن استبدال نماذج الهيدروجين بما بين 2500 و3000 قطار ديزل”.
اجتذب المشروع استثمارات بملايين من اليوروهات وخلق فرص عمل لما يصل إلى 80 شخصًا في البلدين.
كانت شركة سيمنز الألمانية قد كشفت عن نموذج أولي لقطار هيدروجين مع شركة السكك الحديدية الوطنية دويتشه بان في مايو/أيار، بهدف طرحه في عام 2024.
وسيلة واعدة لإزالة الكربون
أصبحت قطارات الهيدروجين وسيلة واعدة لإزالة الكربون من قطاع السكك الحديدية، واستبدال الديزل الذي لا يزال يشغل 20% من الرحلات في ألمانيا.
لكن تجدر الاشارة إلى أن هناك أنواعًا عدة من الهيدروجين، ولكن ليست جميعها صديقة للبيئة أو تساعد على إزالة الكربون، فقط التي يتم إنتاجها من مصادر الطاقة المتجددة هي ما تساهم في إزالة الكربون، في حين أن هناك أنواعًا أخرى من الهيدروجين تنتج عنها انبعاثات كربونية، إذ يتم إنتاجها من الوقود الأحفوري كالغاز أو الفحم.
الهيدروجين في ألمانيا
تدرس ألمانيا إمكانيات التعاون مع كندا لتعزيز إمدادات الطاقة، وفقًا لما أكده المستشار الألماني أولاف شولتز، الاثنين خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في الوقت الذي تعمل فيه برلين على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
وكان اتفاق استيراد الهيدروجين من كندا على جدول الأعمال هذا الأسبوع، إذ ألمح الزعيمان إلى صفقة هيدروجين كبيرة سيُعلن عنها هذا الاسبوع.
أكد شولتز أن بلاده راهنت على الهيدروجين للوصول إلى اقتصاد نظيف، وقال “ستؤدي كندا دورًا مهمًا للغاية في تطوير الهيدروجين الأخضر في المستقبل”.
وأضاف شولتز في إشارة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين، “يمكن أن تصبح واحدة من القوى الكبرى في توفير الهيدروجين الأخضر للعديد من الدول الصناعية”.