لماذا لم تتدخل الجهات المعنية بمرفق النقل بالدار البيضاء الكبرى لوضع حد لحالة الفوضى …؟

يلعب مرفق النقل بالدار البيضاء الكبرى دورا مهما في توفير خدمة النقل والتنقل للمواطنات والمواطنين الذين يعتمدون إما على أسطول النقل الحضري التابع لشركة ألزا أو الترامواي أو على سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة وأية وسيلة نقل قانونية ويبقى المواطنون والمواطنات هم وحدهم  من يختار الوسيلة التي يعتمدون عليها للوصول إلى وجهاتهم المختلفة سواء إلى مقرات عملهم أو لقضاء أغراضهم المختلفة أو من اجل العلاج…ولا يمكن لأحد أن يفرض عليهم وسيلة نقل معينة قصرا.

وبالنظر إلى أهمية توفير الشروط الملائمة لعمل جميع هذه الأصناف في بيئة توفر تكافؤ الفرص بين جميع المتدخلين وأن تعمل السلطات المعنية بقطاع النقل بالدار البيضاء الكبرى على عقلنة مرفق النقل والانفتاح على جميع الأطراف المعنية والتشاور وإيجاد حلول عادلة لتفادي المزيد من تعميق المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لمهنيي قطاع على حساب مهنيي قطاع أخر والعمل على الحد من كافة مظاهر الفوضى والعبث والعشوائية والارتجالية التي تطبع مرفق النقل والمتمثلة في الفوضى العامة التي تسبب فيها بعض حافلات النقل الحضري التي لا تتقيد بعلامات وقوفها وتعمل على حمل الركاب وسط الطريق وكذا بعض سيارات الأجرة الكبيرة التي بدورها على خلق الفوضى حيث تعمل في مجال اشتغال سيارات الأجرة الصغيرة سيما في ظل عدم تفعيل السلطات المعنية للقوانين والقرارات والدوريات والمراسيم الوزارية المنظمة لمجال النقل سواء بالنسبة لحافلات النقل الحضري أو سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة والتصدي لنشاطات النقل السري اللاقانونية وانفتاح على حلول إبداعية توافقية وفق مقاربة تشاركية من قبيل توسيع مجال الاشتغال بالنسبة لسيارات الأجرة الصغيرة على غرار حافلات النقل الحضري التي تشتغل أيضا خارج المجال الحضري وخلق خطوط جديدة بالنسبة لسيارات الأجرة الكبيرة واعتماد مقاربة تحقق الكرامة والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والإنصاف سواء بالنسبة لمهنيي حافلات النقل العمومي أو بالنسبة لمهنيي سيارات الأجرة بالدار البيضاء الكبرى

وفي انتظار أن تتدخل الجهات المعنية بمرفق النقل بالدار البيضاء الكبرى لإيجاد حل عادل يبقى مهنيو جميع أصناف النقل ضحية عدم التعايش والتوافق والتراضي والتفاهم حول مجال اشتغال كل طرف ووضع مصلحة المواطنين والمواطنات فوق كل اعتبار .

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock