ما الجدوى من تخليد 08 مارس والسائقة المهنية تكاد معاناتها لاتتوقف

تخلد المرآة المغربية بصفة عامة والسائقة المهنية بصفة خاصة اليوم العالمي لحقوق المرأة  وهي مناسبة لاستعراض الحصيلة العامة لوضعيتها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية وفي هذا الإطار ومن خلال المتابعة اليومية لواقع السائقة المهنية  للشاحنات الثقيلة أو حافلات النقل العمومي أو سيارات الأجرة بصنفيها وهي تمارس عملها المهني اليومي في قطاع النقل في شروط غير ملائمة حيث الهيمنة المطلقة للرجال على هذه المهنة وان السائقات المهنيات الممارسات تعدن على رؤوس الأصابع ويعانون من الإقصاء والتهميش ويجدون صعوبات جمة في الظفر بفرصة للعمل في قطاع ظل حكرا على الرجال .

هذا وتعاني السائقة المهنية العاملة في الشاحنات والحافلات من العزلة وتهميش المهنيين لها وصعوبات كبيرة في الاندماج وضمان فرصة العمل ناهيك عن التعرض أحيانا للتحرش والمضايقة وأيضا استهانة البعض بقدراتها وكفاءتها ومما يزيد من تعقيد وضعيتها انه في حالة ظفرها بفرصة عمل فإنها تكون في غالب الأحيان مضطرة للقيام بالإشغال المنزلية ومزاولة عملها المهني مما يجعلها تعيش حالة من الضغط والإجهاد في الوقت الذي يمارس الرجل عمله المهني بكل أريحية ولا يبالي بأشغال المنزل .

أما السائقة المهنية لسيارات الأجرة بصنفيها والتي تحتاج إلى العصا السحرية للحصول على فرصة عمل في قطاع يتميز بالفوضى والارتجالية والعبث والاستغلال ويعاني العاملين والعاملات  فيه من التهميش والهشاشة الشغلية وعدم استقرار الشغل واستمراريته والإقصاء من الحقوق المهنية و الاجتماعية والاقتصادية والحرمان من الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتعويضات العائلية والحق في التقاعد والتعويض عن البطالة وان السائقة المهنية لسيارات الأجرة انه حتى في حالة حصولها على فرصة عمل فإنها تحتاج للوقت لفرض نفسها وكسب تعاطف المهنيين معها لتامين فرصة عملها في قطاع يعتمد على الروسيطة اليومية وملء خزان السيارة بالكازوال وعدم التساهل بخصوصهما في هذا الواقع المعقد والمتسم تحتفل السائقة المهنية باليوم العالمي لحقوق المرأة وهي تجر خلفها خيبة الأمل بالنظر إلى الشروط الغير الملائمة التي تمارس فيها عملها المهني اليومي المضني وغياب التوعية والتحسيس بضرورة دعم وتحفيز السائقة المهنية و تشجيعها وتوفير المناخ المناسب لها لمزاولة عملها وتمكينها من كافة حقوقها المشروعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *