التلاصق الجسدي ينسف تدابير الوقاية على متن حافلات “ألزا”

طاكسي بريس متابعة

لازالت دار لقمان على حالها .. هذا هو لسان حال الطنجاويين الذين ما يزال خيارهم الوحيد في مجال خدمات النقل الحضري بواسطة الحافلات؛ هي تلك التي تقدمها شركة “ألزا ” الاسبانية.

المشهد داخل جميع خطوط الشركة على مدى ساعات النهار؛ يختزل الوضع برمته في ظل الاكتظاظ والازدحام والتلاصق الجسدي عوض التباعد في زمن الوباء الذي تسجل فيه طنجة تصاعدا في معدل الاصابات.

الرحلة صباحا عبر الخط رقم “20” للشركة يمكن وصفها برحلة في الجحيم في ظل اكتضاض يجعلك تتخيل أننا ربما نعيش في زمن غير زمن كورونا أو أن مسؤولي الشركة غير معنيين بالتدابير الوقائية والاحترازية التي فرضتها السلطات .

الوضع داخل الحافلة يصعب معه على الراكب مدّ يده ليحك رقبته أما إذا أردت التحرك للنزول من حافلة الموت فتلك قصة أخرى إذ يلزمك الاحتكاك مع خمسة أشخاص على الأقل وستكون محظوظا جدا إن لم يكن أحدهم حاملا للفيروس.

ووسط كل هذا وذاك تتعالى صيحات المواطنين داخل الحافلة لاستنكار الوضع الذي يحمل فيه الركاب المسؤولية للسائق بسبب تجاوزه للطاقة الاستيعابية المحددة من طرف السلطات في 75 في المائة.

ووسط تخوف الركاب من احتمالية تحول الحافلة إلى بؤرة لكورونا وتهديدها لصحتهم في ظل التزاحم والتدافع وغياب التباعد الاجتماعي يبقى همهم الأول الوصول لمقرات عملهم بأي طريقة كانت وإن على حساب صحتهم التي تعد ظل أولوية لكن البحث عن لقمة العيش تظل أولوية الأولويات بالنسبة لهم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock