يركن أسطول من حافلات الزا المزدوجة بجانب غابة بوسكورة في انتظار إشارة الانطلاقة لتقديم المزيد من خدمة النقل لساكنة الدار البيضاء التي تعتمد على هذه الوسيلة للتنقل سواء إلى مقرات العمل أو لقضاء مختلف الأغراض سواء الإدارية أو التجارية أو من اجل الاستشفاء …
هذا وستشمل التغطية الجديدة لحافلات الزا كل من النواصر -المحمدية – الدروة- بوسكورة -أولاد صالح دار بوعزة والعديد من الجماعات الترابية المنضوية تحت لواء مؤسسة التعاون البيضاء للنقل.
إن انطلاق هذا الأسطول في تغطية هذه الوجهات من جهة سيوفر خدمة النقل لفائدة المواطنات والمواطنين في شروط ملائمة ويمكنهم من اختيار الوسيلة التي سيعتمدون عليها ( الحافلات أم سيارات الأجرة لتامين التنقل ) ويمكن كذلك من الحد من ارتفاع تسعيرة التنقل بشكل غير قانوني التي يفرضها بعض مهنيو سيارات الأجرة وخاصة في أوقات الدرة .
ومن جهة ثانية سيكون لدخول هذا الكم الجديد من حافلات الزا انعكاسات سلبية اجتماعية واقتصادية على مهنيي سيارات الأجرة نظرا لعدم القدرة التنافسية لسيارات الأجرة للحافلات من حيث الطاقة الاستيعابية ولاسيما في الظروف الحالية المتسمة بتراجع عائدات سيارات الأجرة في زمن الجائحة حيث أصبح مهنيو سيارات الأجرة عاجزين على الوفاء بالتزاماتهم المالية المتعلقة بواجب كراء الماذونية وأقساط التامين والأقساط البنكية المتعلقة بتجديد المركبات ومصاريف الصيانة والضرائب وتكاليف المعيشة في هذه الأجواء المعقدة سيجد مهنيو سيارات الأجرة أنفسهم عرضة للمنافسة غير المتكافئة ويطرح استعجاليه إعادة النظر في العلاقة زبناء سيارات الأجرة والتصالح معهم لتجنب المزيد من الكساد و لتفادي تشريد مهنيي سيارات الأجرة المحرومين من دعم الكازوال المهني الموعود والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتعويض عن فقدان العمل …
