في خطوة رمزية تحمل في طياتها أكثر من دلالة نفذ أعضاء المكتب النقابي لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بوجدة، وقفة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل للتنديد بالفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها أكثر من 30 عاملا وعاملة بطنجة، وكانت المناسبة مواتية للوقوف على ظروف العمل المأساوية في الوحدات الإنتاجية التي تفتقد لأبسط شروط السلامة وتهدد بالتالي أرواح العاملين والعاملات الذي يحرمون من أبسط الحقوق المكفولة دستوريا وتداس كرامتهم في واضح النهار دون حسيب أو رقيب.
وقد أكد محمد خثيري، عضو المكتب النقابي لسائقي سيارات الأجرة في كلمته الختامية على شجبه وإدانته لتصرف السلطات المحلية بطنجة التي يتفنن شيوخها ومقدموها في مراقبة ترميم خفيف جدا لإصلاح منزل معين ولا يكونون على دراية بقبو فيلا يشغل أزيد من 100 عامل وعاملة.
وأشار ذات المسؤول النقابي، إلى أنه إذا كان رب البيت للدف ضاربا فلا تلومن الصبان إن الرقص، في إشارة إلى الفضيحة المزدوجة للوزيرين مصطفى الرميد وامكراز على اعتبار أنهما لم يصرحا بمستخدماتهما لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمعنى أن “حاميها حراميها” وإذا كان الوزراء أنفسهم لا يحترمون تشريع الشغل فكيف للباطرونا أن تفعل ذلك خصوصا وأن طريق إسكات أصوات مفتشيات الشغل والسلطات المحلية سالكة عن طريق المثل العامي “لأدهن السير أيسير”.