مأساة مروّعة تهز حد ولاد فرج .. تهور سائق طاكسي يُزهق الأرواح

ط/ب/م

في مشهد مأساوي اهتزت له النفوس، شهدت منطقة حد ولاد فرج  حادثة سير مروعة، راحت ضحيتها أربعة أرواح بريئة، بسبب تهور سائق سيارة أجرة خالف القوانين وأهدر الأمانة التي يحملها على عاتقه.

السائق، الذي كان يقود سيارة أجرة مخصصة لستة ركاب فقط، قرر تحميل عشرة ركاب دفعة واحدة، متحدياً بذلك شروط السلامة، ومضاعفاً الخطر عبر تجاوز السرعة القانونية على طريق غير مؤهلة لتحمّل مغامرات مماثلة. دقائق معدودة كانت كافية لتحويل المركبة إلى فخ قاتل، بعدما انفجر أحد الإطارات فجأة، لتفقد السيارة توازنها وتنقلب بشكل مأساوي.

الحصيلة كانت مفجعة: السائق فارق الحياة على الفور، إلى جانب شابة في ريعان شبابها كانت تحتضن بين ذراعيها طفلتها الصغيرة. الطفلة نُجيت من الموت بأعجوبة، لكنها فقدت أمها إلى الأبد، لتجد نفسها وحيدة في عالم لا يرحم. كما توفي راكبان آخران، فيما أُصيب الباقون بجروح متفاوتة الخطورة، أحدهم تعرض لإصابة في العمود الفقري أفقدته القدرة على المشي نهائياً.

هذه الكارثة الإنسانية أعادت إلى الواجهة حجم الاستهتار المنتشر بين بعض السائقين، الذين يتناسون أن المركبة التي يقودونها تحمل أرواحًا وليست مجرد وسيلة للرزق. فكل مخالفة مرورية، وكل سرعة زائدة، قد تكون آخر رحلة في حياة الأبرياء.

رحم الله الضحايا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ونسأل الشفاء العاجل للمصابين.

وما هذه الحادثة إلا ناقوس خطر يدعو إلى مزيد من اليقظة والصرامة في مراقبة النقل العمومي، وتذكير كل سائق أن الأمانة ثقيلة، والمحاسبة أمام الله والناس لا مفر منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock