
حادثة سير مميتة تعيد مأساة نقل العمال الزراعيين إلى الواجهة
ط/ب/م
اهتزت الطريق الرابطة بين #أيت_عميرة وبيوكرى على وقع حادثة سير مأساوية، راح ضحيتها عاملان زراعيان، فيما أصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
للأسف، هذه ليست مجرد أرقام. إنها أرواحٌ تُزهق في صمت، نتيجة لواقع مرير ومزمن، حيث لا يزال نقل العمال والعاملات الزراعيين يتم في ظروف لا إنسانية، عبر شاحنات مكشوفة مكتظة، تفتقر لأدنى شروط السلامة والكرامة.
ورغم تكرار هذه الفواجع التي تهز الضمير، لا تزال الجهات المسؤولة عاجزة أو غير راغبة في إيجاد حل جذري لهذا الملف.
هل أصبحت دماء الفلاحات والفلاحين أرخص من أن تستحق حافلات محترمة؟
ألا تستحق هذه الفئة، التي تشكل العمود الفقري للفلاحة الوطنية، نظام نقل يليق بتضحياتها؟
إننا أمام كارثة اجتماعية مستمرة، تتطلب أكثر من مجرد بيانات تعزية… نحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية، ومقاربة إنسانية تضع حدًا لهذا النزيف اليومي.