إشادة نقابية بجهود أمن سلا بعد حجز 80 سيارة لسائقي التطبيقات

في تدخل أمني صارم يعكس حرص السلطات على فرض القانون وحماية السائقين المهنيين، نفذت مصالح الأمن الوطني بمنطقة أمن العيايدة بمدينة سلا حملة واسعة وغير مسبوقة استهدفت سائقي التطبيقات غير المرخصة.

الحملة أسفرت عن حجز ما يقارب 80 سيارة، اعتُبرت في وضعية “نقل سري” خارج الضوابط القانونية.

هذه العملية خلقت ارتياحاً واسعاً وسط السائقين المهنيين، الذين أكدوا أن السوق ظل لسنوات يعاني من منافسة غير متكافئة مع سائقي التطبيقات.

فالسائق المهني، حسب تصريحاتهم، يؤدي الضرائب والرسوم والواجبات القانونية، بينما يلجأ عدد من سائقي التطبيقات إلى ممارسة هذا النشاط بشكل عرضي، رغم كونهم موظفين أو مهنيين في قطاعات أخرى، ما يفاقم شعور الحيف لدى الفئة التي تشتغل في القطاع بشكل قانوني ومنظم.

حسن الدكاني، النقابي الذي تحدث إلى جريدة كواليس الإلكترونية، ثمّن عالياً هذه الحملة، معتبراً أنها “خطوة شجاعة” من مصالح الأمن الوطني بالعيايدة، تستجيب لمطالب طالما رفعها المهنيون لحماية أرزاقهم واستقرارهم الاجتماعي.

وأضاف في تصريح للجريدة، أن مثل هذه التدخلات تعزز ثقة المهنيين في المؤسسات الأمنية وتدفع نحو تنظيم سوق النقل بشكل أكثر عدلاً وشفافية.

وبينما يستمر الجدل العمومي حول الإطار القانوني لتطبيقات النقل وحدود اشتغالها، يبدو أن رسالة السلطات واضحة: لا مجال لممارسة أنشطة تجارية موازية خارج القانون وعلى حساب الفئات التي تتحمل الأعباء الجبائية والالتزامات المهنية.

هذه الحملة قد تشكل بداية لمرحلة جديدة في ضبط هذا المجال، بما يحقق التوازن بين حماية السوق وتنظيم الخدمات لصالح المواطن.