يعيش مهنيو سيارات الاجرة حالة من الاستياء و التذمر نتيجة من جهة للتداعيات المباشرة لغلاء المعيشة و التهاب اسعار العديد من المواد الاساسية و الزيادات غير المسبوقة و القياسية في اسعار الوقود و من جهة ثانية بالنظر للتاثيرات السلبية للظرفية الصعبة الراهنة التي يمر منها العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة و تراجع عائداتهم اليومية و استنزافها جراء غلاء الروسيطا و الوقود حيث اصبحت غير كافية للوفاء بالالتزامات المالية المتعلقة بالمعيشة لاسيما و ان عملهم المهني عبر سيارة الاجرة يعتبر المصدر الوحيد لضمان قوتهم اليومي و مما يزيد الاوضاع سوء ان الدعم الحكومي المخصص لمهنيي قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة يعتبرونه غير كافي و غير منتظم و لا يصل للمعنيين به بشكل مباشر و تسبب في حالة من الاحتقان و عدم الثقة و التفرقة بين بعض المستغلين و بعض السائقين العاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة الذين يشتكون من عدم توصلهم بالدعم الخاص بهم باعتبارهم هم من يتحمل تكاليف الزيادات الصاروخية في اسعار المحروقات و بالنظر للتاخير في تمكين المهنيين من صرق الدفعة السابعة من الدعم الحكومي لمهنيي النقل بواسطة سيارات الاجرة لمواجهة الزيادات الصاروخية في اسعار الوقود و حماية القدرة الشرائية للمواطنين و المواطنات و يغتبر المهنيون ان الالية التي تعتمدها الحكومة للتخفيف من التداعيات المباشرة لغلاء الوقود غير ناجعة و يطالبون الحكومة بتفعيل الكازوال المهني كخيار لا محيد عنه لحماية المهنيين
في ظل هذه الاجواء العامة المتسمة بالتعقيد و صدور دوريات وزارية جديدة “336 و 444 و 750 ” لتنظيم قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة الذي يمر العاملون به من وضعية صعبىة و فرز اصطفافات جديدة للهيئات الممثلة للقطاع و تهديدها بالاستعداد لخوض كافة الاشكال النضالية المشروعة للدفاع عن الحقوق المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية لمهنيي القطاع الذين يكتوون من نار غلاء المعيشة و التهاب اسعار الوقود و التنزيل غير السليم للدوريات الوزارية الجديدة و اشكالية استقرار العمل المهني و استمراريته و الحماية الاجتماعية الكاملة …