حافلات النقل الدولي تجذب مسافرين مغاربة
طاكسي بريس متابعة
تزايد إقبال المغاربة على حافلات النقل الدولي للمسافرين نحو الوجهات الأوروبية الأقل تكلفة خلال فصل الصيف، نظرا إلى الأسعار المناسبة التي توفرها مجموعة من بلدان “القارة العجوز” لفائدة السياح الأجانب، الأمر الذي شجع المغاربة بدورهم على السفر نحو الخارج بسبب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية المحلية.
وأفادت مصادر مهنية، في هذا الصدد، بأن حجوزات السفر إلى الخارج ارتفعت بشكل مطرد لدى وكالات الأسفار خلال يوليوز وغشت، خاصة حجوزات حافلات النقل الدولي للمسافرين التي يفضلها البعض بسبب الأسعار القارة طيلة السنة، بخلاف شركات الطيران التي يرتفع سعر تذاكرها عند الحجز في آخر لحظة.
وأكدت المصادر عينها أن الوجهة الأساسية للمسافرين تكون جنوب أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، اعتبارا لجودة الخدمات السياحية والأسعار الملائمة للقدرة الشرائية للأسر التي تتكون من عدة أفراد، الأمر الذي يشجعها على السفر إلى “القارة العجوز” التي تستقطب أعدادا ضخمة من السياح الأجانب في هذه الفترة الموسمية.
ويعود جدل أسعار الخدمات السياحية إلى الواجهة خلال كل موسم صيفي بالمغرب، حيث تتعالى الانتقادات بشأن ارتفاع سعر كراء الشقق واستئجار الغرف بالفنادق، وكذا ما يتعلق بكراء السيارات، فيما انتقدت مجموعة من جمعيات المستهلك “ضعف” جودة الخدمات المقدمة للسياح رغم ارتفاع الأسعار.
في هذا الصدد، قال عمر بالهاشمي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار بالمغرب، إن “وسائل السفر تنوعت بالمغرب خلال الفترة الأخيرة في ظل الأسعار المناسبة، حيث باتت مجموعة من الأسر تقبل على حافلات النقل الدولي للمسافرين، لاسيما تلك التي تتوجه نحو أوروبا”.
وأضاف بالهاشمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “حافلات النقل الدولي للمسافرين أصبحت خيارا متاحا للسياح الراغبين في زيارة بلدان أوروبا، حيث تتيح الحجز في آخر لحظة بالسعر نفسه تقريبا عكس شركات الطيران التي تكون تكلفتها مرتفعة، ما يشجع الأفراد على شراء تذاكر السفر عبر هذه الحافلات”.
وأوضح المهني عينه أن “الإقبال على حافلات النقل الدولي للمسافرين ليس مثلما كان عليه في السابق رغم كل ذلك، إذ تكون فترة الذروة خلال فصل الصيف فقط، تحديدا في شهري يوليوز وغشت، ثم يخيم الركود على القطاع طيلة الأشهر الأخرى، لاسيما مع ارتفاع أسعار الخدمات بسبب الزيادات الحاصلة في المحروقات”.