تدخلات استباقية في مناطق الزلزال لفك العزلة قبل حلول فصل الشتاء
طاكسي بريس متابعة
تتخوف ساكنة المناطق المنكوبة جراء الزلزال من عودة انقطاع الطرق إذا ما تهاطلت الأمطار، ما يمكن أن يتسبب في عزلة تدوم لأيام، إذ يؤكد مختصون وسكان محليون أن الهزات الارتدادية أو حتى الأمطار قد تتسبب في سقوط أحجار كبيرة تسد الطرقات الجبلية.
في المقابل أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن الوزارة تأخذ الأمر بعين الاعتبار، قائلا ضمن تصريح لهسبريس إنه يتم الآن العمل على رفع الأحجار التي تتساقط، والعمل “بطريقة استباقية”.
وأردف بركة على هامش الزيارة التي قام بها إلى المنطقة: “ظهر أن بعض الطرق متضررة جدا، وبالتالي نعمل على توسيعها، حتى إذا كانت هناك أي صخور كبيرة أو انجراف للتربة في حال تساقط الأمطار لا تنقطع”.
من جانبه شرح حمو المنصوري، خبير في المختبر العمومي للتجارب والدراسات، المشتغل على عملية فتح الطرق وإزالة الأحجار في المناطق المنكوبة، أن “انجراف التربة مرتبط بالفوالق النشطة التي عرفتها المنطقة”.
وأكد المنصوري، ضمن تصريح لهسبريس، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على الحفاظ على ضمان ولوجية الطرق، خاصة الجبلية منها، مردفا: “مع اقتراب فصل الشتاء، وفي إطار الحفاظ على المسالك الطرقية مفتوحة، نراهن على العمل المستمر لضمان عدم الانقطاع”.
وتابع الخبير ذاته بأنه “مع وجود عدد من الشقوق وسط الأرض، وفي الحافة وعلى الجبل، يمكن أن يقع أمران اثنان في حال هطول الأمطار؛ يمكن أولا أن تتضرر الطريق كلها وتنقطع بالكامل، ويمكن للشقوق في الجبل أن تتسبب في تساقط أحجار، وبالتالي يمكن أن تنقطع الطريق من جديد”، وزاد: “أول الأمر كنا نزيل الأحجار ونفتح الطريق على طول 400 كيلومتر، والآن نحن بصدد البحث عن المناطق والطرق التي يمكن أن تنقطع في أي وقت”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الهدف من العمل الحالي هو ضمان سلامة المواطنين من الأحجار التي مازالت تتساقط”، مستطردا: “من واجبنا أن تظل الطرق سالكة وآمنة في الوقت الحالي”.
يذكر أن مجموع الطرق والمسالك القروية التي سبق أن انقطعت جراء الزلزال بلغ 65 طريقا على طول 924 كيلومترا، منها ثلاثة طرق وطنية على طول 146 كيلومترا، وثلاثة جهوية و14 طريقا إقليمية و49 طريقا غير مصنفة على طول 465 كيلومترا.