العربات المجرورة والدواب تتحدى قرار المنع من التجوال في مدينة الدار البيضاء

طاكسي بريس متابعة

مازالت العربات المجرورة والحيوانات الضالة تتجول بكل أريحية وسط شوارع العاصمة الاقتصادية، رغم صدور القرار الجماعي التنظيمي المتعلق بمنع تربية وتجوال الدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات في المجال الحضري لجماعة الدار البيضاء.

وتعرف العديد من المقاطعات بالمدينة انتشارا واضحا للعربات المجرورة باستعمال الدواب، بالإضافة إلى انتشار الحيوانات، من حمير وبغال، الأمر الذي يسيء إلى مظهر العاصمة الاقتصادية التي تسعى إلى أن تصير مدينة ذكية.

على مستوى مقاطعات سيدي مومن، مولاي رشيد، الحي الحسني، الحي المحمدي، سباتة وغيرها، يلحظ المواطنون تواجد الدواب وسط الأحياء السكنية، في غياب تدخل من طرف السلطات المحلية والشرطة الإدارية التابعة للجماعة من أجل تنزيل القرار التنظيمي.

واللافت في الأمر، كما عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المواشي والحيوانات تتواجد على جنبات خطوط الترامواي، بالإضافة إلى كون “الكرارس” (العربات المجرورة) مازالت الوسيلة الرئيسية لبيع الخضر والفواكه، حيث تتجول بكل أريحية أمام أعين السلطات، ما يكرس الصورة البدوية للمدينة، ويساهم في الفوضى بنقط مرورية.

ورغم تأكيد مسؤولين بالمجلس الجماعي للدار البيضاء على أنه تم الشروع في تنزيل القرار التنظيمي من خلال جمع الحيوانات وحجزها إلا أن الوضع المرصود يعاكس ذلك، حيث مازالت تربية المواشي والدواب مستمرة في معظم المقاطعات ووسط التجمعات السكنية.

وكانت جماعة الدار البيضاء أصدرت قرارا تنظيميا يقضي بالمنع الكلي لتجوال أو رعي المواشي وغيرها من البهائم والحيوانات داخل المجال الحضري، مشيرة إلى أن المنع يهم المناطق والمساحات الخضراء وجميع الأماكن المشجرة بالمدينة، والأراضي الفارغة غير المشيدة الواقعة في شوارع وأزقة المدينة.

كما هم المنع وفق القرار نفسه الطرق العمومية والأرصفة والحدائق والممرات التحت أو فوق أرضية والأماكن العمومية، وكذا الفضاءات المتواجدة بين العمارات والإقامات السكنية والتجمعات السكنية والمنازل.

وحث القرار التنظيمي الذي تم التأشير عليه في 17 أكتوبر الماضي، في فصله السابع، على أنه “يمنع منعا كليا استعمال الدواب والبهائم، كالبغال والحمير والخيل، لنقل البضائع والأشخاص، أو استعمالها كوسيلة للبيع بالتجوال للمواد الغذائية أو غيرها، أو جر العربات أو ما شابهها داخل المجال الحضري لجماعة الدار البيضاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock