مهنيو المطارات يلوّحون بإضراب عام

هسبريس

رغم توقيع اتفاق سابق عاد التوتر والتصعيد ليستقر في علاقة فئات مهنية عاملة بالمكتب الوطني للمطارات بإدارة ومسؤولي هذه المؤسسة، بعدما قررت المكاتب الوطنية الموحَّدة لتقنيي المطارات وإطفائيي المطارات وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المرور إلى “تفعيل البرنامج النضالي التصعيدي المتفق عليه خلال الجمع العام الاستثنائي بتاريخ 30 ماي 2024، للممثلين النقابيين للمكاتب الوطنية.

وحسب ما أعلنته المكاتب الوطنية للفئات الثلاث لشغيلة “ONDA”، فقد تقرر “حمل الشارة من صباح يوم الأربعاء 18 شتنبر إلى غاية صباح يوم السبت 21 شتنبر الجاري”، مع “مَسيرة بالسيارات إلى مطار مراكش المنارة يوم السبت 21 شتنبر 2024 متوجة بوقفة أمام البوابة الرئيسية للمطار”.

وهددت المكاتب النقابية لأطر ومستخدمي المكتب أنه “في حالة عدم استجابة الإدارة العامة لمطالب الفئات الثلاث فسيتمّ تفعيل، وبشكل مباشر، إضراب عام عن العمل”؛ وهو ما تأكد لجريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر نقابي مطلع.

و”بانشغال كبير”، أبرزت المكاتب الوطنية الموحدة سالفة الذكر، ضمن بلاغ مشترك، أنها “تتابع تطورات الحوار الاجتماعي بالمؤسسة، معبّرة عن استيائها لعدم استفادة مسؤولي المؤسسة المكلفين بالحوار مع الفرقاء الاجتماعيين من أخطائهم السابقة في إدارة الحوار الاجتماعي عن طريق نهجهم لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل، وتفضيلهم لأطراف على باقي أجراء المؤسسة وتمتيعها بامتيازات عديدة وزيادات خيالية في الأجور؛ مما يدفع المؤسسة إلى تأجيج الوضع ودفع الأجراء إلى الاحتجاج”، وفق تعبير الوثيقة التي توصلت بها هسبريس.

وأوضح نقابيو المكتب من الفئات الثلاث أن أسباب التصعيد تكمُن في “التماطل والتسويف في تنفيذ النقاط المتبقية من اتفاق 09 يناير 2023 رغم تجاوز الآجال المحددة لتنفيذها”، مؤكدة أنها “تتأسف وتستغرب لعدم استجابة الإدارة العامة الجديدة لطلبنا عقد لقاء (تم وضعه يوم 31 يوليوز 2024) والمتعلق بالزيادة العامة التي أقرتها الحكومة وكذا تنفيذ ما تبقى من الاتفاق”.

كما استنكرت الهيئات النقابية ذاتها “التماطل بلا مبرر في حل مشاكل حفظ الصحة والسلامة التي تمس فئة تقنيي المطارات خصوصا والأجراء بصفة عامة، بعد مرور أكثر من سنة عن الحادث المميت”، سجلة “بأسف نهج مدير قطب استغلال المطارات سياسة الأذن الصماء لكل الحلول الواقعية التي طرحتها مكاتبنا”.

ولم يخلُ بيان الكونفدرالية من تنديد واضح بما وصفته “المحاولات المتكررة لمديرة الرأسمال البشري (بإدارة مكتب المطارات) للتهرب من القيام بواجبها ومسؤوليات إدارتها، من أجل تنفيذ نقاط الاتفاق المرتبطة بها”؛ وهو ما جدد عليه التأكيد مصدر من الشغيلة تحدث إلى هسبريس.

وأوردت الوثيقة: “نذكّر بالوعود المقدمة من طرف ممثلي المؤسسة وممثلي الحكومة بأن أية زيادة مستقبلية في الأجور ستشمل جميع الفئات بدون تمييز”، مقررة مراسلةَ “الوزارات المعنية لكشف الجهات التي تماطل وتضع العراقيل أمام تنفيذ ما تبقى من مضامين الاتفاق وتدفعنا، بالتالي، إلى الاحتجاج”.

وعمومًا، تتمثل أبرز المطالب في “تنفيذ جميع النقط المتبقية من الاتفاق الموقَّع يوم 9 يناير 2023 بمقر وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات”، وكذا “تحيين الملف المطلبي لهاته الفئات الثلاث”.

يشار إلى جريدة هسبريس الإلكترونية حاولت، غير ما مرة طيلة يوم الخميس، نيل إفادات وتوضيحات أكثر مع مسؤولي التواصل بالمكتب الوطني للمطارات؛ غير أنّه تعذر عليها الحصول على معطيات أو أجوبة في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock