وقعت يوم أمس حادثة سير مميتة راح ضحيتها شاب يشتغل كموزع بإحدى شركات التوصيل “ݣلوڤوا”، بعدما كان يقود دراجته النارية بسرعة مفرطة ويتنقل بين المسارات بشكل عشوائي، في محاولة للوصول في الوقت المحدد.
مشهد يتكرر يوميًا: تجاوزات، دوران في الاتجاه المعاكس، و غياب تام لأبسط قواعد السلامة، و كل ذلك تحت ضغط العمل وسيف “التوقيت المثالي” الذي تفرضه تطبيقات التوصيل.
فأين هي شروط الأمان؟ و أين هي مسؤولية الشركات التي تُحمل الشبان عبء السرعة و المخاطرة بحياتهم و حياة الآخرين؟
حادثة الأمس ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة ما لم تتم مراجعة هذا النموذج من العمل العشوائي، ووضع إطار قانوني يضمن كرامة وسلامة الموزعين والراجلين والسائقين على حد سواء.