تعثر الطريق المداري الشمالي الشرقي لأكادير يسائل وزير التجهيز

ط/ب/م

يُعد مشروع الطريق السريع المداري الشمال الشرقي لأكادير من المشاريع الحيوية ذات البعد الاستراتيجي، حيث يُرتقب أن يسهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية السياحية والاقتصادية للمدينة ومحيطها. غير أن تأخر إنجاز الشطر الثالث من هذا المشروع، الممتد على حوالي 15 كيلومتراً في اتجاه تغازوت، بات يثير قلقاً متزايداً، نظراً لتأثيراته المباشرة على حركة السير وجودة التنقل.

تعثر الطريق المداري الشمالي الشرقي لأكادير يسائل وزير التجهيز(صورة)

هذا التعثر لم يمر دون انعكاسات ملموسة، إذ تتفاقم مشاكل الازدحام المروري، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تشهد المنطقة حركة مرور كثيفة تتجاوز أحياناً 30 ألف مركبة يومياً في الاتجاهين. نتيجة لذلك، أصبح الوصول من مطار المسيرة الدولي إلى تغازوت يستغرق أحياناً أكثر من ساعتين في أوقات الذروة، بدلاً من 45 دقيقة كما كان متوقعاً بعد اكتمال المشروع.

وقد زادت حدة الإشكال بعد واقعة تعرض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، لاختناق مروري خلال زيارته الأخيرة للمدينة، الأمر الذي سلط الضوء على الحاجة الملحّة لتسريع وتيرة الأشغال وإنهاء هذا الجزء العالق من الطريق.

ورغم أهمية الموضوع، فقد ظل سؤال كتابي وجّهته النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي إلى وزير التجهيز والماء قبل أكثر من عام، حول أسباب التأخير، دون أي رد يُذكر حتى اليوم. وهو ما يُعد خرقًا لمقتضيات الدستور ويطرح علامات استفهام حول شفافية تدبير هذا المشروع ومآل استكماله.

في ظل هذا الوضع، تتزايد المطالب بإعطاء الأولوية لهذا الشطر المتأخر، وضمان احترام الآجال المحددة، لما له من أثر مباشر على جاذبية أكادير السياحية وجودة حياة سكانها وزوارها على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock