
حادث خطير يهزّ شارع 25 مارس بالعيون… وملف النقل السري يعود إلى الواجهة
ط/ب/م
وفعت حادثة انقلاب مركبة تستعمل في النقل السري صباح يوم امس بشارع 25 مارس بمدينة العيون مما تسبب في إصابة ثلاثة مواطنين نُقلوا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية. الحادث أعاد من جديد طرح سؤال السلامة الطرقية ومستوى المخاطر التي ترافق هذا النوع من النقل غير المنظم.
ووفق مصادر محلية، فإن المركبة كانت تقلّ ركاباً في ظروف لا تستجيب لأي معايير تقنية أو شروط قانونية، في غياب التأمين، المراقبة، وإجراءات السلامة الأساسية. وهو ما جعل الانقلاب يتحول إلى إنذار إضافي حول حجم الفوضى التي يعرفها هذا النشاط، الذي يتنامى على مرأى الجميع دون أي ردع حقيقي.
في المقابل، يثير مهنيّو سيارات الأجرة استغرابهم من صرامة الإجراءات التي تطالهم يومياً، مقارنة مع التساهل الواضح تجاه عربات النقل السري التي تتحرك خارج القانون. فبينما يخضع السائق المهني للضرائب، والتكوين، والمراقبة الميدانية، لا يزال النقل العشوائي يشتغل بلا هوية ولا مسؤولية، مخلفاً حوادث متكررة تهدد أرواح المواطنين.
الحادث الأخير يطرح أسئلة مُلحّة:
من يحمي سلامة مستعملي الطريق؟
ومن يوقف تمدّد شبكات النقل غير القانوني؟
ومتى ستتم مواجهة هذا الملف بشجاعة، بعيداً عن الحلول الترقيعية التي لم تُثبت نجاعتها؟



