شيفور طامسي بين المطرقة و السندان و مازال العاطي يعطي

يعاني العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة بين الفينة و الأخرى و هم يزاولون عملهم المهني اليومي من اعتداءات قد تكون لفظية و أحيانا جسدية من طرف بعض الجانحين دون اكتراث و في تحد سافر للقوانين الوطنية و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة هذه الممارسات المشينة و التي تتكرر باستمرار في حق السائقين المهنيين أثناء مزاولتهم لعملهم المهني  فرغم  أنهم يقدمون خدمات عمومية و يساهمون في تامين النقل و التنقل للمواطنات و المواطنين على مدار الساعة و عبر ربوع المملكة ومع ذلك يعاني هؤلاء من بعض التصرفات غير اللائقة الصادرة عن بعض الزبناء من الركاب الذين يستعملون سيارات الأجرة للتنقل و التي قد تصل إلى حد الاهانة و الشتم و السب و القذف و الاعتداء و غالبا ما تنتهي هذه الممارسات في المستشفى أو مصلحة الأمن الوطني لذلك و رأفة بهذه الفئة التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية و الحرمان من الحماية الاجتماعية الشاملة و جب على المواطنات و المواطنين الذين يستعملون سيارات الأجرة احترام السائقين المهنيين و تقدير العمل الذين يقومون به لضمان النقل و التنقل في جميع الأوقات و أحيانا لتامين بعض الرحلات يتكبدون خسائر مالية سواء بسبب غلاء الكازوال أو لاستغراق بعض الرحلات مدة طويلة بسبب الاكتظاظ المروري رغم ضغط غلاء الروسيطا في هذه الشروط غير الملائمة التي يشتغل فيها المهنيون و الذين يتعرضون بين الفينة و الأخرى لاعتداءات تأتي الدورية الوزارية 444 الصادرة عن وزارة الداخلية بتاريخ 28 ابريل 2022 و التي تروم إلى إضفاء نوع من المهنية على قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة و ضبط شروط الولوج إلى المهنة لكن الواقع عنيد لنفترض أن هذه الاعتداءات الشنيعة تسببت في عاهة مستديمة في أحسن الظروف و قد تسبب في الوفاة و في هذه الحالة و حسب مضمون الدورية الأخيرة التي هي نسخة طبق الأصل لمضمون محضر اتفاق الخماسية مع الداخلية فان المستغل المتوفي سواء نتيجة اعتداء ما أو كانت الوفاة عادية فان ذوي الحقوق يجدون أنفسهم عرضة للتشرد و الإقصاء إعمالا لمضامين هذا المحضر كما أن السائق عند تعرضه لحادثة لا يستفيد من التامين عن حوادث الشغل لاسيما و أن عقد العمل النموذجي المكتوب الوارد في الدورية 444 و الذي يربط السائق المهني و السائق المساعد بالمستغل لسيارة الأجرة غير مؤطر بالقوانين الشغلية