الشيفورات بقى ليهم غير دقوا على الابواب باش ركبوا الناس باش ربما قدروا يتغلبوا على الغلاء

يعتبر قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة من القطاعات الحيوية لكونه يضم اسطول ضخم يتكون من 77100 سيارة اجرة موزعة مابين 44600 من الصنف الاول و 32500 من الصنف الثاني ويشغل فئة عريضة من السائقين المهنيين تصل الى ازيد من  170000 سائق مهني ويؤمن النقل والتنقل لجميع المدن والقرى عبر ربوع المملكة و يساهم في الدورة الاقتصادية و يدر على خزينة الدولة موارد مالية مهمة و مع ذلك يعاني العاملون بهذا القطاع الحيوي من غياب استقرار العمل و استمراريته و من الحرمان من الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الشغلية و الحرمان من الحماية الاجتماعية الكاملة و يمارسون عملهم المهني الشاق وفق نظام عمل سائد يعتمد على اليومية ” الروسيطة ” و ملء خزان السيارة التي يعمل عليها بالوقود عند الانتهاء من اليومية و غسل السيارة و…

في ظل هذا الواقع الصعب الذي يميز مجال العمل المهني الشاق في قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة يعاني السائقون المهنيون العاملون بالقطاع من التداعيات  المباشرة للظرفية الصعبة الراهنة التي تتسم بغلاء المعيشة و الزيادات الصاروخية في العديد من المواد الغذائية الأساسية و التهاب اسعار المحروقات و تدهور القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين و تراجع العائدات اليومية المتواضعة اصلا  للعاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة جراء من جهة المنافسة غير القانونية لمختلف انماط النقل السرية التقليدية او العصرية التي تعتمد على التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة و من جهة ثانية لاستنزافها لتغطية مصاريف المحروقات و اليومية الروسيطة و واجبات التغطية الصحية الاجبارية و تكاليف المعيشة اليومية الباهضة يقع كل هذا دون اكتراث من طرف سواء الجهات الحكومية المعنية بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة  او طرف مشغليهم من مستغلي سيارات الاجرة سواء كانوا مستغلين ذاتيين او مستغلين معنويين الامر الذي يزيد من تعميق معاناتهم اليومية و هشاشتهم الاجتماعية و يجعلهم عاجزين على الوفاء بالتزاماتهم المالية سواء المتعلقة بتوفير اليومية الروسيطة و ملء خزان السيارة بالوقود و غسل السيارة و واجبات التغطية الصحية الاجبارية بالإضافة الى مصاريف المعيشة اليومية الباهضة حيث  اصبحوا على حافة الافلاس و لم يبق لهم سوى قرع ابواب المواطنين و المواطنات و التماس الركوب معهم حتى يتغلبوا على التداعيات المباشرة لتراجع العائدات اليومية و التهاب اسعار الوقود و غلاء المعيشة و تدهور القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين هذه الوضعية المزرية التي يعيشها السائقون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة تساءل الهيئات الممثلة للقطاع عن دورها في ايجاد الحلول و البدائل و دفع الجهات الحكومية المعنية على سن الاجراءات و التدابير الكفيلة بوضع حد نهائي لهذه الوضعية المزرية و تمكين السائقين المهنيين من حقوقهم الاجتماعية و الاقتصادية و الشغلية .

موسى ابويهي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock