يعاني السائقون المهنيون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة من التداعيات المباشرة لاستنزاف العائدات اليومية جراء غلاء المحروقات و غلاء يومية العمل الروسيطة المعمول به في نظام العمل في مجال الطاكسي الى جانب ملء خزان سيارة الاجرة بعد الانتهاء من يومية العمل و مما يزيد الامر تعقيدا غلاء المعيشة الناتج عن الزيادات الصاروخية في اسعار العديد من المواد الغذائية الاساسية و الصراع المحتدم حول احترام مجال العمل و التزام نقطة الانطلاق و احترام القرارات العاملية سواء بين الصنف الاول و الصنف الثاني على مستوى نفس الانطلاقة او مع باقي الانطلاقات و لاسيما في الفترات التي يتراجع فيها الرواج الاقتصادي و المنافسة الشرسة لباقي انماط النقل سواء القانونية كحافلات النقل الحضري و ترامواي و حافلات النقل العمومي … او الغير القانونية سواء التقليدية او العصرية التي تعتمد على التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة مما يجعل يحد من الاقبال على سيارات الاجرة بصنفيها و يتسبب في تراجع العائدات اليومية للعاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة .
في ظل هذه الشروط الغير ملائمة يزاول السائقون المهنيون العاملون في قطاع سيارات الاجرة عملهم المهني تحت الضعط الشديد لتامين لقمة العيش في قطاع تسوده الفوضى و الارتجالية و العشوائية و غياب فانون منظم للقطاع يمكن المهنيين من الاستقرار و الحماية الاجتماعية ويضع حدا نهائيا لمظاهر الصراع بين المهنيين و المثمتلة في عمليات البركاج و الاعتراض وسط الطريق و التطاول على مهام من اختصاص السلطات الامنية المعنية و التسبب في الفوضى و حرمان المواطنات و المواطنين من حقهم في الولوج الى التنقل عبر سيارات الاجرة بكل انسيابية بدل طول الانتظار و الاضطرار الى اللجوء لوسائل نقل بديلة قد تكون غير مشروعة لذلك يتحتم على الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة التدخل لايجاد الحلول الجذرية الناجعة لظاهرة البركاج و تقوية روح الحوار و التعاون و التضامن و التعايش السلمي بين المهنيين سواء العاملين في الصنف الثاني او الاول سواء على مستوى نفس الانطلاقة او مع باقي نقط الانطلاق