عودة حرب الكالة بين مهنيي طاكسيات المحمدية و الدار البيضاء
في ظل اجواء الحرارة الصيفية المرتفعة و التهاب اسعار المحروقات و توقف الاعانة الحكومية لدعم الكازوال للتخفيف عن المهنيين من تداعيات ارتفاع اسعار الوقود و تباث تسعيرة النقل يعيش السائقون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة بكل من مدينة الدار البيضاء و مدينة المحمدية حالة من الاحتقان و الخلاف حول احقية حمل الركاب من الطريق مصيرين على ضرورة الالتزام بالعودة الفارغة تطبيقا للقرار العاملي و للقانون الذي يلزم مهنيي سيارات الاجرة من الصنف الاول باحترام نقطة الانطلاق و الالتزام بالعودة الفارغة بالنسبة للطرفين رغم التداعيات السلبية لذلك سواء بالنسبة للمهنيين بمدينة الدار البيضاء و المحمدية او بالنسبة للمواطنات و المواطنين الذين يضطرون للانتظار لتاميت تنقلاتهم من المحمدية الى الدار البيضاء و في الاتجاهين بسبب حرب الكالة المستعرة بين مهنيي سيارات الاجرة بكل من المحمدية و الدار البيضاء .
في هذا السياق العام المعقد يجب على الهيئات الممثلة للقطاع استحضار من جهة الاكراهات اليومية التي يعاني منها السائقون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة سواء بمدينة الدار البيضاء او مدينة المحمدية او على الصعيد الوطني جراء ارتفاع درجات الحرارة و التهاب الكازوال و غلاء الروسيطة و العمل على تحكيم لغة العقل و الحوار و التعايش السلمي و التعاون و التضامن عوض التسبب في ادخال سيارات الاجرة الى المحجز و من جهة ثانية استحضار الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بتظيم بلادنا لفعاليات كاس امم افريقيا و كاس العالم لكرة القدم و هو ما يتطلب الاسراع في اخراج قانون منظم للقطاع و للمهنة يستجيب لتطلعات المهنيين و للمواطنين و المواطنات و تاطير مهنيي قطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة و تاهيلهم حتى يتسنى لهم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الجديدة و من المزايا الايجابة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين وضعيتهم المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية عوض الدخول في صراعات مجانية تسئ الى القطاع و المهنة كما على الجهات الحكومية المعنية بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة العمل على ايجاد حلول عملية لهذه الاعطاب و الاختلالات و الاستجابة للمطالب المهنية المشروعة بخصوص اصلاح و تاهيل القطاع .
