شكاية نقابية تكشف فوضى وتجاوزات بمحطة سيارات الأجرة في إنزكان

وجهت الكتابة الجهوية لسائقي سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، المنضوية تحت لواء النقابة الديمقراطية للنقل، شكاية رسمية إلى عامل عمالة إنزكان آيت ملول، نبهت من خلالها إلى ما وصفته بـ”اختلالات وتجاوزات خطيرة” تعرفها محطة سيارات الأجرة بمدينة إنزكان.

النقابة أوضحت، في نص الشكاية التي اطلعت عليها حقائق24، أن المحطة باتت تعيش وضعية غير قانونية تلحق أضرارًا مهنية وأمنية بالسائقين والمرتفقين، محذرة من تداعيات استمرار هذا الوضع على السلامة العامة وجودة الخدمات.

سوق عشوائية داخل المحطة

وأشارت الشكاية إلى أن فضاء المحطة تحول إلى سوق عشوائية، بسبب الانتشار الكبير للباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة الذين يعرضون مختلف السلع من فواكه وملابس، وهو ما أفقد المحطة وظيفتها الأساسية كمرفق عمومي مخصص لتنظيم حركة النقل.

انفلات أمني وغياب الإنارة

كما نبهت النقابة إلى تفشي مظاهر الانفلات الأمني داخل المحطة، حيث أصبحت ملاذا لأشخاص متسكعين، بينهم مبحوث عنهم قضائيًا، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة السائقين والمواطنين، لاسيما في ظل ضعف الإنارة وغياب الحراسة خلال الفترات الليلية.

استغلال غير مرخّص وخرق للقانون

الكتابة الجهوية أوضحت كذلك أن بعض المستغلين للفضاء يزاولون نشاطهم دون أي ترخيص قانوني، ما يساهم في تكريس الفوضى والعشوائية داخل هذا المرفق الحيوي. واعتبرت أن هذه الممارسات تمثل خرقًا صريحًا لمقتضيات القانون 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق، وخاصة المادة 190 التي تلزم بالحفاظ على السير العادي داخل المحطات.

مطالب النقابة وتدخل السلطات

وأمام هذه الأوضاع، دعت النقابة إلى تدخل فوري من السلطات الإقليمية قصد تحرير المحطة من مظاهر العشوائية والاحتلال غير المشروع، وتعزيز التغطية الأمنية خصوصًا خلال الليل، إلى جانب تفعيل القوانين المنظمة للمرافق العمومية بما يكفل احترام النظام العام وضمان خدمات في مستوى تطلعات المواطنين.

واختتمت النقابة شكايتها بالتحذير من استمرار الوضع الحالي، مؤكدة أن غياب التدخل العاجل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التجاوزات ويؤثر سلبًا على الأمن والسلامة العامة بمدينة إنزكان.