يلعب منظمو المحطات الطرقية “الكورتية” دورا رئيسيا في المساهمة في تنظيم عمل مهنيي سيارات الأجرة داخل المحطات الطرقية التي تعد منطلقا من مدينة ما إلى وجهات مختلفة كما يقوم بالتنسيق و التواصل بين المواطنات والمواطنين وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة وبالنظر إلى الوضعية الاجتماعية المزرية لهذه الشريحة الاجتماعية التي أرغمتها الظروف وتكاليف الحياة الباهظة إلى الاعتماد على هذه المهنة المحفوفة بالمخاطر والمحاطة بالعشوائية بالنظر إلى الفراغ القانوني المؤطر لهذه الحرفة التي يعتمد عليها منظمو المحطات الكورتية لضمان قوتهم اليومي بالعمل داخل المحطات الطرقية الحاضنة لهمومهم والمصدر الوحيد لرزقهم .
في هذا الواقع المعقد الذي يطبع قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة يشتغل منظمو المحطات الطرقية الخاصة بسيارات الأجرة الصنف الأول وهم يجرون خلفهم خيبة الأمل جراء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وتقييد حركة تنقل المواطنات والمواطنين بين المدن وتقليص الطاقة الاستيعابية لسيارات الأجرة الكبيرة وتراجع عائداتها اليومية الأمر الذي انعكس سلبا على عائدات منظمو المحطات الكورتية التي تراجعت بشكل ملموس على اعتبار ارتباط عملهم بمدى رواج مهنيي سيارات الأجرة الصنف الأول العاملين بالمحطات الطرقية التي يشرفون على تنظيم العمل بها سواء بالنسبة لمهنيي سيارات الأجرة أو من خلال التنسيق بين المواطنات والمواطنين الذين يعتمدون على الطاكسيات الكبيرة للتنقل وبين أصحابها.
وعليه ومن خلال ما تعيشه هذه الشريحة الاجتماعية التي تساهم في السهر على تنظيم المحطات الطرقية والحد ما أمكن من العبث والعشوائية والارتجالية بالمحطات الطرقية من معاناة يومية نتيجة غياب ضمانات استقرار العمل واستمراريته والحق في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والحق في التقاعد والتعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل الأمر يطرح على الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة الاهتمام بهذه الشريحة المحرومة والمقصية من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسعي إلى تاطيرها بغية تمكينها من الحماية الاجتماعية كما يطرح على الوزارة الوصية على القطاع العمل على تمكين هذه الفئة من حقها المشروع في الحماية الاجتماعية.
