في إطار متابعة آخر المستجدات المتعلقة بالساحة المهنية الوطنية وخاصة ما يتعلق بالقرار الحكومي القاضي بتقليص الطاقة الاستيعابية إلى النصف بالنسبة لوسائل النقل العمومي للحد من تفشي فيروس كورونا وبالنظر إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذا القرار على مهنيي سيارات الأجرة وفي سياق يتسم بالغليان المهني والاحتقان الاجتماعي عقدت التنسيقية الخماسية الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة بالمغرب يوم الأحد 25 يوليوز 2021 اجتماعا طارئا للتداول في مصير مخرجات محضر اتفاقها مع المصالح المركزية لوزارة الداخلية وكذا البلاغ الحكومي الأخير المتعلق بالإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا وتقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى النصف .في هذا المناخ المتسم بتسارع الإحداث و ردود الفعل المهنية على قرار تقليص الطاقة الاستيعابية إلى النصف وانسداد الأفق والآمال لتكريس المهنية فانطلاقا من البلاغ الصادر يوم 26 يوليوز 2021 يبدو أن الخماسية تواجه تحديات واكراهات لتنزيل مضامين مخرجات حوارها مع الداخلية وخاصة ما يتعلق بتكريس المهنية ومعالجة الإشكاليات و الاكراهات التي تحول دون استمرار العلاقة التعاقدية ومراجعة بعض بنود العقد النموذجي التي تحول دون استمرارية العمل و ضمان استقرار العمل بالنسبة للسائق من خلال عقد العمل النموذجي المكتوب المروج له بالإضافة إلى التغطية الاجتماعية والصحية وبالنظر إلى حالة الغموض و الالتباس التي تلف مصير تنزيل مضامين مخرجات الحوار والتأخر في إطلاق الاوراش المروج لها على نطاق واسع من خلال اعتماد مضامين محضر اتفاق الخماسية مع الداخلية كأرضية لفتح نقاش عمومي بين كافة المهنيين لتنظيم القطاع وإعادة تأهيله لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث رغم مرور ما يكفي من الوقت لازالت مضامين محضر الاتفاق حبر على ورق لا اقل و لا أكثر وهو ما يستدعي التساؤل عن الجدوى من محضر اتفاق لا تنزل مضامينه أما بخصوص موقف الخماسية من القرار الحكومي القاضي بتقليص الطاقة الاستيعابية إلى النصف يتقاطع مع موقف جميع الهيئات الممثلة للقطاع وكذا المهنيين بمختلف ربوع المملكة الذين يطالبون بإنصافهم وحمايتهم من الهشاشة الاجتماعية و البطالة وتمكينهم من سبل العيش الكريم والعدالة الاجتماعية و المساواة وتكافؤ الفرص .
هذا الواقع الجديد دفع بالخماسية إلى الاصطفاف إلى جانب الدفاع عن حماية المهنة و المهنيين ودعوتها لمكاتبها الجهوية والمحلية للتعبئة القصوى و الاستعداد للانخراط في كافة الأشكال النضالية التي ستعلن عنها التنسيقية الخماسية و الأكثر من هذا وذاك فان الخماسية بدل دعوتها لباقي الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة فضلت دعوة المهنيين بربوع المملكة بمعزل عن هيئاتهم إلى الوحدة ورص الصفوف و الاستعداد لخوض معارك نضالية في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه فهل الآمر يتعلق باستنجاد الخماسية بالمهنيين لتبرير التأخر في تنزيل مضامين محضر اتفاقها مع الداخلية الذي مر عليه ما يكفي من الوقت .