معاناة شيفورات الطاكسيات من التهاب أسعار المحروقات و المواد الغذائية و الروسيطا و الحكومة الجديدة تتفرج و لا تحرك ساكنا

 يعاني مهنيو سيارات الأجرة من التبعات السلبية للتداعيات الاجتماعية و الاقتصادية للجائحة التي تسببت في تراجع عائداتهم اليومية المتواضعة أصلا و التي أصبحت لا تفي للالتزام بالتكاليف المالية المختلفة الملقاة على عاتقهم و مما زاد الأمر سوءا الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات و التهاب أسعار المواد الغذائية الأساسية و عدم قدرة مهنيي سيارات الأجرة على مجاراة هذه الوضعية الجديدة التي فرضت عليهم خاصة في ظل  طبيعة العمل في مجال النقل بواسطة سيارات الأجرة و التي تعتمد نظام الروسيطا اليومية و بالنظر إلى الزيادات المهولة في أسعار المحروقات و المواد الغذائية الأساسية الأمر الذي أدى إلى تأزيم  الوضعية المهنية و الاجتماعية لممنيي سيارات الأجرة و جعلهم عاجزين على الوفاء بالروسيطا و ملء خزان السيارة بالبنزين و نحصيل اليومية الكافية لتغطية تكاليف المعيشة اليومية لاسيما وان السائقين يعملون بالتناوب حيث معدل العمل خلال الشهر لا يتجاوز 15 يوميا.

في خضم هذا الواقع الجديد المتسم بازدياد تفاقم الأوضاع المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية لمهنيي قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات و غلاء الروسيطا و الزيادات المتتالية في العديد من المواد الغذائية الأساسية و الانعكاسات السلبية المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية للجائحة على مهنيي سيارات الأجرة وبالنظر لعدم مبالاة الجهات الحكومية المعنية بالظرفية الصعبة التي يمر منها مهنيو سيارات الأجرة الذين يكابدون و يقاومون من اجل لقمة العيش كان من الأجدر على الحكومة الجديدة على الأقل  التراجع عن  الزيادات في أسعار المحروقات و المواد الغذائية الأساسية التي تمس جيوب المهنيين المحرومين أصلا من سبل العيش الكريم و العدالة الاجتماعية و الكرامة و المساواة في قطاع يعتبر مرتعا لاقتصاد الريع و الامتياز و السمسرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock