في إطار مواكبة جريدة طاكسي بريس لأخر مستجدات الساحة المهنية المتعلقة بالمنافسة غير القانونية لممتهني النقل السري المعتمد على تقنية الربط الالكتروني الغير مرخص ضدا على القوانين المنظمة و المؤطرة لقطاع النقل الجماعي للأشخاص و المسافرين و بالنظر للانعكاسات السلبية للنقل السري العصري و التقليدي معا على الأوضاع المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية لمهنيي قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة و يتسبب في تراجع عائداتهم المتواضعة أصلا و في ظل هذا الواقع المتسم بحالة الغضب و الرفض و الاستنكار و الاحتقان المهني الواسع الرافض للنقل عبر التطبيقات الذكية غير القانونية و مما زاد الأمر تعقيدا هو بث القناة الثانية المغربية و بعض وسائل الإعلام السمعي البصري عبر برامجها لوصلات اشهارية للترويج للشركات التي تعتمد على التطبيقات الذكية الغير المرخصة لحمل الأشخاص و الترويج من خلاله للمشاهد بالتراب الوطني و بالخارج أن هناك سيارات أجرة تقليدية و عصرية وهو أمر مجانب للصواب و فيه تضليل و تغليط المشاهدين و المشاهدات حول واقع قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة الذي يخضع للقوانين منظمة له .
و أمام هذه التطورات الأخيرة و إقدام القناة الثانية التي تمول من المال العام الى جانب بعض وسائل النقل السمعي البصري في بث وصلات اشهارية لأحد التطبيقات الأمر دفع بمهنيي سيارات الأجرة و الهيئات النقابية التي تمثلهم إلي التصدي إلى ما سموه بالعبث و في هذا الإطار نظمت المنظمة الديمقراطية للنقل و اللوجستيك متعددة الوسائط وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية للتعبير عن رفضها لبث القناة الثانية و بعض وسائل الإعلام السمعي البصري لوصلات اشهارية تروج للتطبيقات التي أصبحت مثيرة للجدل بشكل لافت و بالنظر إلى حجم الضرر الناجم عن هذه الظاهرة التي تتسبب في حالة من الاحتقان المهني المتصاعد لمواجهة ممتهني النقل السري الذين يعتمدون على التطبيقات الذكية و الانخراط في الدفاع عن المهنة و لقمة العيش و كرامة المهنيين و مشاعرهم هذا وقد سبق للمكتب الوطني المركزي للمنظمة الديمقراطية للنقل و اللوجستيك متعددة الوسائط أن راسل الجهات المعنية بالنقل من اجل التدخل لإيجاد حل و وقف ما أسمه بالعبث الإعلامي معتبرا أن هذا الوضع ينذر باحتقان وشيك في قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة و العاملين فيه من السائقين المهنيين.
هذا و يطالب مهنيو سيارات الأجرة من القناة الثانية إلى جانب بعض وسائل الإعلام السمعي البصري إلى الاعتذار للمهنيين و التوقف عن بث هذه الوصلات الاشهارية التي تروج لأحد التطبيقات و مطالبين بفتح حوار معهم لتوضيح الأمور ووضع وسائل الإعلام في الصورة و معرفة الحقيقة من المهنيين عن الوضعية القانونية لهذه الوسائل التي تعمل بدون ترخيص و بسيارات الخاصة كباقي أنماط النقل السري مع فارق واحد أنها تعتمد على التطبيقات الذكية.