التهاب أسعار المحروقات تهيمن على أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع لنقابة الطاكسيات التابعة ل UGTM
انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بحضور السيد النعم ميارة الكاتب العام للنقابة و القيادية الأستاذة خديجة الزومي المعروفة لدى الأوساط المهنية بدفاعها المستميت عن المطالب المشروعة لمهنيي سيارات الأجرة و في كلمته الافتتاحية ركز السيد احمد صابر الكاتب الوطني على الوضعية الراهنة العصيبة التي يعيشها قطاع النقل بصفة عامة و قطاع سيارات الأجرة بصفة خاصة نتيجة غلاء المحروقات الذي يعتبر المادة الأساسية بالنسبة لمهنيي النقل سواء عبر سيارات الأجرة او النقل الطرقي بصفة عامة مؤكدا انه رغم كل هذه الظروف سواء الناجمة عن الجائحة أو موجة الغلاء تبقى مصلحة البلاد فوق كل اعتبار مشددا على انه يجب أن لا يكون الارتفاع التصاعدي في أسعار المحروقات سببا في هذه الشرارة مطالبا الحكومة بتحمل كامل مسؤوليتها في إيجاد حلول عملية لهذه النقطة السوداء عوض نهجها لساسة الباب المسدود و التهرب من المسؤولية بدعوى عدم التحكم في أسعار المحروقات على الصعيد العالمي و اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية التي زادت من تعميق الأزمة مضيفا أن حوار الخماسية مع وزير النقل و اللوجستيك لم يفضي لحد ألان إلى أية نتيجة و أن النقابة في هذه الحالة يبقى خيارها الوحيد هو القيام بالإضراب كوسيلة للضغط على الحكومة لإيجاد حلول تخفف عن مهنيي سيارات الأجرة كما أن تنزيل مخرجات محضر الداخلية مع الخماسية و التي رغم مرور سنة على توقيعه لازال حبرا على ورق و الذي سبق لجريدة طاكسي بريس في حوارها للخماسية أن تساءلت عن مدى جدية وزارة الداخلية في تنزيل مضامين المحضر و عن الضمانات للالتزام بتطبيقه مباشرة بعد توقيعهم للمحضر .
من جهته تطرق السيد امعياش عبد الرحيم الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لسائقي سيارة الأجرة التابعة للكنفدرالية الوطنية للشغل نيابة عن باقي مكونات التنسيق الوطني الخماسي الممثل لقطاع سيارات الأجرة في كلمته عن المشاكل التي يعاني منها قطاع سيارات الأجرة مركزا على المشكل الآني المتعلق بالزيادات المتتالية في أسعار المحروقات و التي أثرت على العائدات اليومية لمهنيي سيارات الأجرة الذين أصبحوا عاجزين على توفير قوتهم اليومي مطالبا الحكومة بضرورة إيجاد حل لهذه الوضعية وان التنسيق الوطني لقطاع النقل بجميع أنماطه المكون من الخماسية يبذل فصري جهده لإنجاح هذا التنسيق الذي اخذ على عاتقه طرح معانات مهنيي النقل من موجة غلاء أسعار المحروقات مع الجهات الحكومية المعنية سواء من خلال مراسلته للحكومة أو من خلال عقده لاجتماع مع وزير النقل و اللوجستيك من اجل إيجاد الحلول و لكن و بالنظر من جهة إلى عدم التعاطي الايجابي مع مطلب التنسيق الوطني الخماسي المتعلقة بتسقيف الأسعار و الإعفاء الضريبي و بالنظر من جهة ثانية أن الأسعار الحالية المتصاعدة لا تؤخذ بعين الاعتبار وضعية المهنيين و تربطها الحكومة فقط بوضعية الأسعار في السوق العالمية و أمام انسداد الأفاق يجد التنسيق الوطني الخماسي لقطاع النقل بجميع أنماطه مضطرا للخروج إلى الشارع يوم 07 مارس 2022 و تنفيذ الإضراب الوطني المقرر احتجاجا على عدم التعاطي الايجابي للحكومة مع مطلب الكازوال المهني خاصة وان وزير النقل و اللوجستيك في حواره الأخير لم يقدم أي حل بخصوص مطلب التسقيف و الإعفاء الضريبي .