في إطار متابعة طاكسي بريس لأخر مستجدات الساحة المهنية الوطنية المتعلقة بتقييم نتائج الحراكات الاحتجاجية المهنية الرافضة للزيادات الصاروخية في أسعار المحروقات سواء الوقفة الوطنية التي دعت لها المنظمة الديمقراطية للنقل و اللوجستيك متعددة الوسائط أو الإضراب العام الوطني الذي دعت إليه تنسيقية نقابات النقل الطرقي بالمغرب المكونة من خمس مركزيات نقابية هذا و قد سبق لوزير النقل و اللوجستيك odtl أن عقد لقاءات مع جميع الهيئات الممثلة للنقل الطرقي بجميع أصنافه و من بينها الخماسية للتداول في ملف التهاب أسعار المحروقات و التي كان مطلبها المقدم للوزير هو تسقيف الأسعار و الإعفاء الضريبي و هو ما لم يقدم في شانهما الوزير إي رد مما دفع الخماسية إلى التشبث بالإضراب العام الوطني و الذي نتساءل هل افلح في التأثير على حركة التجارة و تنقل الأشخاص و على عائدات محطات توزيع الوقود و هل كان هذا الإضراب مستمرا طيلة ثلاثة أيام أم كان رمزيا و متقطعا للفت انتباه المسؤولين و هل الإضراب العام الوطني اجبر الحكومة للجلوس إلى طاولة الحوار و إيجاد حل لمعضلة التهاب أسعار المحروقات
و بالنظر إلى أن الإضراب العام الوطني كان بمثابة الاختبار الحقيقي لمدى تجاوب المهنيين سواء المنتمين للهيئات الخمس الداعية للإضراب الوطني أو المهنيين الغير المنتمين أو المنتمين للهيئات الاخرى الممثلة لقطاع النقل الطرقي غير الداعية للإضراب بدعوى ان الحوار مع الحكومة مفتوحا لإيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من معانات مهنيي النقل
في هذا السياق العام المتسم بمقاربتين فهناك هيئات فضلت الحوار مع الحكومة كإلية للوصول إلى نتائج و و هيئات أخرى ثانية اعتمدت الحوار مع الحكومة و الاحتجاج من اجل مطلب المهنيين بخصوص غلاء المحروقات في هذا المناخ بشر الناطق الرسمي للحكومة المهنيين بقرب الفرج من خلال تأكيده على ان الحكومة تدرس كيفية تقديم الدعم المباشر لمهنيي النقل الطرقي المتضررين من الزيادات المهولة في أسعار المحروقات و أن رئيس الحكومة اشر على استئناف الحوار مع الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي للخروج بحلول مقبولة و ممكنة