وزير النقل يعزو ارتفاع أسعار تذاكر البواخر بين المغرب وإسبانيا إلى التضخم

طاكسي بريس متابعة

بعد دفاعه عن الزيادة في أسعار تذاكر حافلات نقل المسافرين بمناسبة عيد الأضحى، معتبرا أنها تتم في إطار الهامش المحدد قانونيا، برر وزير النقل واللوجستيك ارتفاع أسعار النقل عبر البواخر بين المغرب وإسبانيا بالتضخم وارتفاع الأسعار على الصعيد العالمي.

ووجهت المعارضة انتقادات لاذعة إلى وزير النقل واللوجستيك في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، واصفة أثمنة تذاكر السفر عبر البواخر بـ”الخيالية”.

وقدم الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية مقارنة بين أسعار تذاكر البواخر بين المغرب وإسبانيا والأسعار المطبقة في دول أخرى، حيث تكلف رحلة سيارة على متنها أربعة أفراد من سبتة المحتلة إلى الجزيرة الخضراء 1900 درهم، بينما تكلف رحلة السيارة نفسها من طنجة إلى الجزيرة 5700 درهم.

x محتوى اعلاني

وأشار الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية إلى أن رحلة شاحنة من ميناء طنجة إلى الجزيرة الخضراء تكلف 3600 درهم، رغم أن المسافة لا تتعدى عشرة كيلومترات، في حين تكلف الرحلة نفسها من كاريل بفرنسا إلى إنجلترا، على مسافة 18 كيلومترا، 1900 درهم.

واعتبر الفريق الاشتراكي أن الشركات المالكة لبواخر نقل المسافرين “تتصرف ضد منطق حرية الأسعار ونظام المنافسة الحرة عبر التوافقات”، داعيا الوزارة الوصية إلى “البحث عن تدابير عملية لمحاربة الاتفاقات غير القانونية والحد من ضرب منطق المنافسة الشريفة ومنع الاحتكار والجشع”.

من جهتها، اعتبرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أنه “لا يعقل أن تدفع أسرة من أربعة أفراد أربعة ملايين سنتيم لاقتناء تذاكر السفر لزيارة المغرب”، متسائلة عن سبب عدم دعم أسعار تذاكر السفر على غرار ما تم خلال فترة “كوفيد”، “ولو في إطار رد الجميل”، مشيرة إلى أن التحويلات المالية لمغاربة العالم بلغت مستوى قياسيا ناهز 100 مليار درهم.

وردا على انتقادات المعارضة، قال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إن الوزارة “تولي عناية لعملية العبور عبر توفير الظروف الكفيلة لإنجاحها، منها توفير الأسطول البحري الكافي وتحديد برنامج الرحلات وتعزيز طاقة العرض”.

وقال عبد الجليل إن أسعار تذاكر النقل على المستوى العالمي “عرفت ارتفاعا بسبب التضخم”، مضيفا أن الوزارة “قامت بتحسيس الشركات البحرية بخفض أثمان التذاكر، واستجاب بعضها، حيث عرضت تخفيضات تفضيلية بلغت عشرين في المئة، أي حوالي ألف درهم لكل أسرة، وهي أسعار توازي أرقام السنة الفارطة”.

وردا على الأرقام التي قدمها الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، قال وزير النقل واللوجستيك إن ثمن الرحلة بين ميناء طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء هو 5100 درهم ذهابا وإيابا، بينما كان السعر في بداية شهر يونيو 6300، في حين يصل سعر الرحلة بين سبتة والجزيرة الخضراء إلى 4300 درهم.

واستبعد المسؤول الحكومي ذاته إمكانية دعم أسعار تذاكر السفر بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، بقوله: “الدعم الذي تم في فترة كوفيد كان استثناء ولم يتكرر”.

وبحسب المعطيات التي قدمها عبد الجليل، فقد بلغ عدد البواخر التي أمّنت النقل البحري هذه السنة 32 باخرة، تشتغل على 12 خطا، وتؤمن 538 رحلة كل أسبوع، بسعة 500 ألف مسافر و136 ألف عربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock