واش الطوبس كيضايق على طاكسي في العمل ؟

مع عودة حافلات نقل البيضاء للعمل بدأت احتجاجات واعتراضات أصحاب الطاكسيات على حركة سيرها معتبرين أنها تستولي على أرزاقهم حيث أنها لا تحترم محطات الوقوف الخاصة بها بل تتوقف لحمل الركاب كلما أشاروا إليها  مما يجعلها تمارس عمل سيارات الأجرة أيضا ومما يزيد الأمر تعقيدا أنه بسبب الجائحة تدهورت الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لمهنيي سيارات الأجرة المزرية أصلا ومع تراجع عائدات سيارات الأجرة  بسبب الإجراءات المصاحبة الجائحة  بخصوص النقل العمومي عبر سيارات الأجرة من قبيل تقليص ساعات العمل وتقليص الحمولة …

في خضم هذه الوضعية المعقدة انطلقت حافلات نقل البيضاء للعمل بالدار البيضاء الكبرى وبالنظر إلى أهمية توفير النقل العمومي سواء عبر حافلات النقل الحضري أو سيارات الأجرة لتمكين المواطنات والمواطنين من التنقل للوصول في الوقت المحدد إلى مقرات عملهم ولقضاء إغراضهم المختلفة أو من اجل التطبيب … لكن يبدو أن لأصحاب الطاكسيات رأي أخر وهو ما تجسد بالملموس من خلال اعتراض أصحاب سيارات الأجرة ببوسكورة على عمل إحدى حافلات نقل البيضاء ببوسكورة ومنعها من حمل الركاب وهو سلوك يتناقض مع حرية العمل والمنافسة الشريفة والمصلحة الفضلى للمواطنات والمواطنين أنهم وحدهم الذين لهم الحق في اختيار وسيلة النقل القانونية للتنقل سواء كانت حافلة أو سيارة أجرة أو ترامواي.. دون إكراه أو ابتزاز من احد هذا ويشتكي عدد من المواطنين والمواطنات بالدار البيضاء من جشع بعض أصحاب الطاكسيات الكبيرة الذين يعمدون إلى الزيادة في ثمن الرحلات وخرق العدد المسموح به حيث يحملون خمسة أشخاص وبعودة حافلات النقل الحضري للعمل من جديد أصبح المواطنون والمواطنات غير مجبرين على الرضوخ للزيادة في اثمنة الرحلات لأنه أصبح بإمكانهم اختيار وسيلة النقل عكس ما كان في السابق هذا الواقع الجديد يطرح مسالة المنافسة بين حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة على المحك وهل فعلا أن حافلات النقل الحضري تنافس سيارات الأجرة بطريقة غير شريفة وتمارس نوع من الإزعاج والعرقلة والضغط بخصوص الزبناء أم أن لحافلات النقل الحضري زبنائهم ولسيارات الأجرة أيضا زبنائها الأوفياء من المواطنات والمواطنين ورغم كل هذه الاحتكاكات والتشنجات والفوضى التي تحصل بين مهنيي سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري يبقى المواطنون والمواطنات ذو الدخل المحدود الرابح الأكبر من عودة حافلات النقل الحضري للعمل بالدار البيضاء الكبرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock