بلاغ تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع حول واقع قطاع النقل الطرقي للبضائع

في إطار تتبع تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، لواقع قطاع النقل الطرقي للبضائع، في ظل الزيادات المتكررة والمتصاعدة في أسعار المحروقات، حيث سجلت ارتفاعات مهولة وغير مبررة، مقابل صمت حكومي موسوم بالتواطؤ، زكاه عدم تطرق المجلس الحكومي الأخير المنعقد يوم الخميس 24 غشت 2023 للمشكل، و الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها في هذا الشأن، للتخفيف من وقع ذلك على مهنيي القطاع، و كأن الأمر لا يعنيها في شيء، رغم التأثير الواضح لذلك على جل المواد الاستهلاكية الأساسية، و هو ما ينذر باحتقان اجتماعي يلوح في الأفق، يهدد بنيان السلم الاجتماعي ببلادنا؛

و بناء عليه فإن التنسيقية الوطنية تعلن ما يلي :

1. استغرابها الصمت الموسوم بالتواطؤ الذي تنهجه الحكومة إزاء الزيادات المتتالية و الغير مسبوقة في سعر المحروقات، و ترك مهنيو قطاع النقل الطرقي في مواجهة جشع شركات المحروقات لوحدهم

2. دعوتها الحكومة لتحمل مسؤوليتها كاملة و التعجيل بالإعلان عن دفعة جديدة من الدعم كإجراء أولي، في أفق تسقيف سعر المحروقات.

3. دعوتها الحكومة إلى إقرار ضريبة استثنائية على الأرباح المهولة لشركات المحروقات و تحويلها لتمويل ورش الحماية الاجتماعية لمهنيي قطاع النقل الطرقي

4. دعوتها مجلس المنافسة إلى تحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية، وذلك عبر اتخاذ إجراءات جريئة وملموسة لإقرار منافسة حقيقية بقطاع المحروقات و التي من شانها تخفيض الأسعار ؛

5. مطالبتها إعادة تشغيل مصفاة “سامير” بالمحمدية، و بناء احتياطي استراتيجي يحمي السوق الوطنية من التقلبات المتواترة والحادة لأسعار النفط في الأسواق الدولية.

وختاما فإن تنسيقية النقابات الوطنية وهي تدق ناقوس خطر الاحتقان الاجتماعي الذي يخيم على القطاع، و ما يترتب عليه من مخاطر اقتصادية واجتماعية، نحن في غنى عنها، فإنها تدعو جميع هياكلها التنظيمية المجالية للتعبئة الشاملة لخوض إضراب وطني، دفاعا عن الحقوق المشروعة لعموم المهنيين، و حماية القطاع من السكتة القلبية التي بدأت تظهر أعراضها على أوضاع المهنيين .