شهدت منطقة أوريكة، ولا سيما جماعة ستي فاظمة، خلال أيام عيد الأضحى، توافدا غير مسبوق للزوار والسياح، ما تسبب في اختناق مروري حاد انعكس سلبًا على حركة السير والتنقل داخل المنطقة.
وكما هو الحال في كل مناسبة دينية أو عطلة موسمية، تعاني أوريكة من ضغط كبير يفوق قدرات بنيتها التحتية المحدودة، مما يعمق معاناة الساكنة والزوار على حد سواء. الوضع القائم يسلّط الضوء مجددًا على هشاشة المنظومة الطرقية في المنطقة، ويطرح تساؤلات مشروعة حول نجاعة التدابير الحالية وقدرتها على مجاراة النمو المتزايد في عدد الزوار.
ورغم تعبئة السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي لتأمين السير وضمان سلامة المواطنين، فإن هذه التدخلات تبقى محدودة الأثر، في ظل غياب حلول هيكلية ومستدامة للتحديات المرورية المتكررة.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن الخروج من هذا النفق يستوجب وضع خطة استراتيجية شاملة وطويلة الأمد، تشمل توسيع شبكة الطرق، وتحسين البنية التحتية، وإحداث مواقف للسيارات، إلى جانب اعتماد نظام نقل عمومي فعال وتكثيف الإجراءات التنظيمية خلال فترات الذروة.
في غياب هذه الحلول الجذرية، ستظل أوريكة رهينة اختناقات موسمية تتجدد مع كل مناسبة، وتؤثر سلبًا على جاذبيتها السياحية وجودة الحياة بها.
