أعلنت شركة الطيران الإيرلندية منخفضة التكلفة “رايان إير”، اليوم الأربعاء، عن تقليص سعتها التشغيلية في فرنسا بنسبة 13 في المئة خلال فصل الشتاء المقبل، وذلك بسبب الضريبة الجديدة المفروضة على تذاكر الطيران، والتي أثارت موجة استياء داخل القطاع.
هذا القرار ستكون له تداعيات مباشرة على الخطوط الجوية الرابطة بين فرنسا والمغرب، حيث ستتأثر عدد من الرحلات التي تربط بين البلدين، في ضربة موجعة للمغاربة المقيمين بالخارج والمسافرين المنتظمين.
وتعود أسباب هذا التقليص إلى الضريبة الفرنسية المعروفة بـTSBA، التي ارتفعت من 2.63 يورو إلى 7.4 يورو على الرحلات الداخلية والأوروبية، ما اعتبرته “رايان إير” عبئاً غير مقبول يجعل فرنسا أقل تنافسية مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل إسبانيا وإيرلندا وبولندا، التي لا تفرض مثل هذه الرسوم.
وأكدت الشركة أنها ستُوقف بالكامل عملياتها من ثلاثة مطارات فرنسية هي: برجيراك، وبريف لا غايارد، وستراسبورغ، ما يُنذر بتقلص عدد كبير من الرحلات التي كانت تربط هذه المدن بمطارات مغربية.
وفي المقابل، عبّر وزير النقل الفرنسي، فيليب تابارو، عن رفضه لفكرة فرض ضرائب إضافية في مشروع ميزانية 2026، مؤكداً أن الحكومة تسعى لسد عجز بقيمة 40 مليار يورو، لكنه حذّر في الوقت ذاته من أن مثل هذه الضرائب قد تكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى تباطؤ النمو.
وفي الوقت الذي تتجه فيه شركات الطيران لتقليص خدماتها داخل فرنسا، يُتوقع أن يدفع هذا الإجراء المغاربة والمسافرين من وإلى المملكة إلى البحث عن بدائل قد تكون أكثر كلفة أو أقل مرونة.
