
قطاع الطاكسيات مهدد بأزمة توفير السائقين المهنيين العاملين بالقطاع
في اطار متابعة طاكسي بريس لأخر مستجدات المتعلقة بالسائقين المهنيين العاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة ضحايا نظام العمل السائد المعمول به بالقطاع و الذي يعتمد اليومية الروسيطة و ملء خزان السيارة بالكازوال و تنظيفها قبل تسليمها للسائق الثاني و مما يزيد الامر تعقيدا ان فئة السائقين المهنيين نظرا لتراجع عائداتهم اليومية و عجزهم عن الوفاء بالمصاريف اليومية لإعالة اسرهم و عن تسديد الواجبات الشهرية للتغطية الصحية الاجبارية و ان بعض السائقين المهنيين نتيجة تراكم الديون المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و عجزهم عن تسديدها و خاصة الذين يشتغلون بين الفينة و الاخرى او الذين لا يشتغلون بالقطاع رغم توفرهم على رخصة الثقة و البطاقة المهنية مما اضطرهم لتقديم طلبات التشطيب عليهم من مهنة سياقة سيارات الاجرة و اعادة النسخ الاصلية من رخصة الثقة و البطاقة المهنية للجهات المعنية بالإضافة الى ان العديد من السائقين المهنيين اصبحوا يمتهنون النقل عبر التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة او العمل بالنقل المدرسي و نقل المستخدمين الامر الذي تسبب في نقص في فئة السائقين المهنيين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة مما اصبح يتسبب في توقف عدد من سيارات الاجرة و عدم توفير خدمة النقل و التنقل بواسطة سيارات الاجرة الامر اصبح يستغله ممتهنو النقل غير القانوني التقليدي و العصري الذي يعتمد على التطبيقات الذكية عبر السيارات الخاصة لزيادة نشاطهم و الاستيلاء على القوت اليومي للسائقين المهنيين.
و امام هذه الوضعية المعقدة على الهيئات الممثلة للقطاع العمل على معالجة اشكالية الديون المتراكمة على السائقين المهنيين بخصوص التغطية الصحية الاجبارية و كذلك دراسة الخصاص في السائقين المهنيين و مطالبة الجهات المعنية بفتح باب الترشيح و اجتياز التكوين للحصول على رخصة الثقة بالنسبة للسائقين الراغبين في الولوج الى المهنة للعمل بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة و ايجاد حلول ناجعة لإشكالية الديون المستحقة لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .