في خضم النقاش العمومي الواسع عبر وسائط التواصل الاجتماعي بين مهنيي سيارات الاجرة بخصوص التحديات الحالية التي يعيشها السائقون المهنيون العاملون بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة نتيجة غلاء الروسيطة و ارتفاع درجة الحرارة و الاكتظاظ المروري و العمل في شروط صعبة تتسم بالفوضى و المنافسة الشرسة و غير المتكافئة لباقي وسائل النقل سواء القانونية كحافلات النقل الحضري و طرامواي و الباس واي و حافلات نقل المسافرين او غير القانونية المختلفة التقليدية او العصرية و خاصة النقل عبر التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة الذي اصبح يستحوذ على القوت اليومي للسائقين المهنيين العاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة حيث تراجعت عائداتهم اليومية و اصبحوا عاجزين عن الوفاء بالتزاماتهم المالية لتوفير لقمة العيش الكريم و الكرامة و العدالة الاجتماعية فهل ستستفيق الهيئات الممثلة لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة لتوحيد الكلمة ووضع اليد في اليد للدفاع عن الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و المهنية للعاملين بالقطاع و دفع السلطات الحكومية المعنية بدبير قطاع سيارات الأجرة الى تمكين السائقين المهنيين من الترخيص المهني وفق دفتر التحملات باعتباره المدخل الاساس لاستقرار العمل و الحماية الاجتماعية الكاملة و التسريع بطرق ابواب المصالح المركزية لوزارة الداخلية لانتزاع مطلب الترخيص للسائق المهني الذي اصبح ضرورة لانقاذ السائقين المهنيين من الافلاس و للاستجابة للطلب الاجتماعي المتزايد على النقل و لسد الخصاص في هذا المجال و الانفتاح على الوسائل الحديثة للحجز المسبق لتجويد خدمة النقل عبر سيارات الاجرة و الاستعداد للتظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها بلادنا .
فهل سينجح الهيئات النقابية الممثلة لقطاع سيارات الاجرة لانتزاع الترخيص المهني وفق دفتر التحملات لسد الباب على ممتهني النقل عبر التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة و اقناع المصالح المركزية لوزارة الداخلية بذلك و ربح هذا التحدي الاولولية لدى غالبية السائقين المهنيين العاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الاجرة الراغبين للولوج للاستغلال و تحقيق الاستقرار المهني و الظفر بفرصة للعيش الكريم .