الأول في العالم.. أسطول سيارات أجرة بدون سائق في الصين

أطلقت شركة إنترنت صينية أول أسطول لسيارات الأجرة من نوعه في العالم، ويحتوي على سيارات ذاتية القيادة تعمل بدون سائق بشكل كامل، وباتت هذه المركبات الخالية من البشر تنتشر في شوارع العاصمة الصينية بكين تبحث عن الركاب اعتباراً من يوم الأحد الثاني من أيار/ مايو 2021.

وبدأ أسطول السيارات الذي يحمل الاسم (Ten Apollo Go Robotaxis) في نقل الركاب في غرب بكين، على أن تكلفة الرحلة الواحدة بهذه السيارة التي لا تحتاج الى أيدي عاملة تبلغ 4.6 دولار أمريكي فقط لكل رحلة.

وهذه هي أول سيارة أجرة ذاتية الدفع مدفوعة الأجر في العالم والصين، حيث لا يوجد بها سائق خلف عجلة القيادة، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليه «القدس العربي». وتمت برمجة المركبات مع ثماني وجهات في غرب العاصمة الصينية التي هي موطن الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة لعام 2022.

وعلى الرغم من أن هذه السيارات ذاتية القيادة بالكامل إلا أنه يوجد مشغل عن بعد في متناول اليد يمكنه التحكم في السيارة في حالة الطوارئ.

وقامت سيارات الأجرة بنقل الركاب إلى المكاتب والمقاهي والفنادق وموقف السيارات حول (Shougang Park) وهي منطقة صناعية سابقة في غرب بكين تخضع للتحسين حالياً.

وسوف تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين في «شوقانغ بارك»، ومن المتوقع أن يتم استخدام أسطول سيارات الأجرة ذاتية القيادة لنقل الرياضيين والموظفين من وإلى الملاعب الأولمبية.

وقال ينبيغ يانغ، المدير العام لتكنولوجيا القيادة الذاتية في الشركة المنتجة إن تقديم الخدمات بدون سابق هو مرحلة لا غنى عنها لتسويق القيادة الذاتية. ولاستدعاء مركبة، يقدم المستخدمون طلباً على التطبيق الخاص بها، ومن ثم تعلن سيارة الأجرة عن وصولها مع تنبيه مهذب.

ويُطلب من المستخدمين مسح رمز الاستجابة السريعة والمعلومات الصحية قبل دخول السيارة لتأكيد هويتهم ومنع انتشار المرض.

ولن يبدأ الذكاء الاصطناعي في المركبة الرحلة حتى يتم تأكيد بروتوكولات السلامة، بما في ذلك التأكد من إغلاق الأبواب وتثبيت جميع أحزمة الأمان.

وتوقع وانغ أن يتم تبني أسطول مماثل من قبل «مدن صينية من الدرجة الأولى» ثم مواقع دولية، مما يوفر خيارات عبور أكثر ملاءمة وصديقة للبيئة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: «يمكن للتسويق التجاري للقيادة الذاتية أن يخفف الازدحام بشكل فعال ويساعد في الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق حياد الكربون في الصين».

وأشادت إحدى المستخدمات والتي تعمل في مجال صناعة الذكاء الاصطناعي بالتجربة السلسة التي مرت بها في (Apollo Go).

وقالت كيلي وانغ: «هناك إحساس قوي بالتكنولوجيا، لأنه لا يوجد أحد في مقعد السائق.. أوصي الناس بتجربة هذا».

وقالت الزائرة آمي لي: «لقد مررنا جميعاً بتجارب مثل القفز على السيارات الأخرى في قائمة الانتظار أو إجراء تغيير مفاجئ في المسار.. الناس لديهم مشاعر بينما الروبوتات ليس لديها عواطف، على الأقل في الوقت الحاضر».

وقالت إن المركبات ذاتية القيادة «قد لا تكون قادرة على التعامل مع مثل هذه التغييرات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock