معاناة مهنيو الطاكسيات بالدار البيضاء الكبرى من المنافسة غير المتكافئة لانماط النقل القانونية و السرية و من تراجع العائدات اليومية

موسى ابويهي

يعيش مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها بمدينة الدار البيضاء وضعية صعبة على غرار باقي المهنيين عبر ربوع المملكة جراء من جهة تبعات التداعيات الاجتماعية و الاقتصادية للجائحة و من جهة ثانية جراء المنافسة غير المتكافئة لمختلف أصناف النقل سواء القانونية أو غير القانونية التقليدية أو العصرية التي تعتمد على التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة و مما يزيد الأمر تعقيدا ضعف البنيات التحية للمحطات الطرقية بالدار البيضاء الكبرى التي تفتقد للمرافق الصحية و المقاعد و الواقيات من الشمس و الأمطار بالإضافة إلى صعوبة الانسيابية في حالات الذروة بسبب الأشغال التي لا تكاد تنتهي.

في ظل هذا الواقع المتسم بالتعقيد في مجال النقل بالدار البيضاء تطرح إشكالية مواجهة مهنيو النقل بواسطة سيارات الأجرة بالدار البيضاء لمختلف التحديات الآنية و المستقبلية لاسيما في ظل المنافسة القوية لوسائل النقل الأخرى المهيكلة كالترمواي و حافلات النقل الحضري و الباس واي و … التي تتوفر على جميع مقومات الاستمرارية و المنافسة نتيجة الدعم العمومي الذي تتلقاه بالإضافة إلى أن مجال العمل لنقل المواطنات و المواطنين هو مربح و واعد بالنسبة لهذه الأصناف أما بخصوص سيارات الأجرة بالدار البيضاء التي يعاني العاملون فيها من الانعكاسات السلبية للعشوائية و الارتجالية و الفوضى التي تطبع قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة رغم أهميته الكبيرة في تامين النقل و التنقل بالنسبة للمواطنات و المواطنين لمختلف الوجهات رغم اشتغالهم في ظروف صعبة نتيجة ضعف التجهيزات المتعلقة بالمحطات الطرقية التي تفتقر لأبسط الخدمات الاجتماعية و التنظيمية ناهيك عن الاكتظاظ المروري و الارتفاع الصاروخي للمحروقات و العديد المواد الغذائية الأساسية بالإضافة إلى تأثر العاملين بالقطاع من التداعيات السلبية للجائحة و تراجع عائداتهم اليومية مما أدى إلى عجزهم للوفاء بالتزاماتهم المالية التي بذمتهم سواء المتعلقة بالروسيطا و ملء الخزان بالمحروقات و توفير لقمة العيش و غياب الحماية الاجتماعية و  استقرار العمل و استمرا يته و المنافسة المتزايدة لباقي أنماط النقل سواء القانونية أو غير القانونية مما يزيد من تعقد التحديات المحيطة بالعاملين بقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة بمدينة من حجم الدار البيضاء و التي يشغل فيها قطاع الطاكسيات فئة عريضة من المهنيين الذين يعتمدون على هذه المهنة لضمان قوتهم اليومي و هو ما يطرح على الجهات المسؤولة العمل على إيجاد حلول عملية للحد من حالة الفوضى و العشوائية التي تطبع قطاع النقل بالدار البيضاء الكبرى و إعادة تأهيل قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة و تنظيمه حتى يتسنى له القيام بأدواره في تامين النقل و التنقل في شروط ملائمة تساعد على تحسين الأوضاع المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية لمهنيي سيارات الأجرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock