غليان غير مسبوق.. الترخيص لنقل مزدوج بين سطات والبروج يعمق جراح مهني الطاكسيات الذين يتوعدون بالتصعيد

طاكسي بريس متابعة

تفاجأ مهنيو سيارات الأجرة من الصنف الأول خاصة وباقي مهنيو وسائل النقل عامة، في الخط الطرقي الرابط بين سطات والبروج، صبيحة يومه الاثنين 5 يوليوز، بظهور سيارة كبيرة سوداء مخصصة للنقل المزدوج تزاحمهم في أداء مهامهم عبر نقلها الزبناء من المحطة الطرقية بسطات ونفس الشيء على مستوى البروج وباقي الجماعات المتواجدة في هذا المسار الطرقي، أمام أنظار جميع الجهات المنظمة لقطاع النقل، ما جعل احتقان غير مسبوق يخيم على مهنيي الطاكسيات، متسائلين عن الجهة المسؤولة عن الترخيص لهذه السيارة بمزاولة المهام المذكورة.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن الخط الطرقي الرابط بين سطات والبروج يضم ما يناهز 526 سيارة أجرة من الصنف الأول، إضافة إلى ما يقارب 32 حافلة  تتوزع بين حافلات الأسواق والحافلات العابرة، ما يجعل هذا المسار الطرقي يعرف اكتظاظا ووفرة لوسائل النقل، الشيء الذي يجعل إضافة ترخيص جديد لنقل مزدوج سيعمق جراح المهنيين الذين يشتغلون في هذا المسار، علما أنهم يعانون الأمرين، جراء العدد المحدود المرخص بنقله على مستوى سيارات الأجرة بسبب جائحة كورونا، ما ساهم في خفض مداخيلهم مقابل استمرار تعدد نفقاتهم الإجبارية، يضاف لها المنافسة غير المشروعة للنقل السري، ما يفتح قوس عريض حول الجهة المسؤولة عن الترخيص لهذا النقل المزدوج، حيث تتقاذف مختلف الجهات المعنية من مديرية التجهيز، مديرية النقل، مصالح عمالة سطات…، المسؤولية فيما بينها دون الكشف عن المسؤول على الترخيص.

في سياق متصل، أضافت مصادر سكوب ماروك أن النقل المزدوج المذكور كان متخصصا في نقل الركاب بين البروج وكيسر قبل أن يتوقف سنة 2008، ليعود من جديد يومه الاثنين 5 يوليوز لممارسة مهامه، لكن هذه المرة تحول بقدرة قادر للنقل بين البروج وسطات، فارضا منافسة غير شريفة على باقي وسائل النقل.

في هذا الصدد، أبرز حميد رشيد رئيس جمعية الشاوية لسيارات الأجرة بإقليم سطات والذي يشغل في نفس الوقت مهمة الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل فرع سيارات الأجرة بإقليم سطات في تصريح خص به سكوب ماروك، أن المهنيين بإقليم سطات عامة والممارسين في الخط الرابط بين سطات والبروج يعيشون حالة احتقان غير مسبوقة بعد ظهور السيارة المذكورة للنقل المزدوج، التي باتت تهدد السلم الاجتماعي وتزاهم المهنيين في قوتهم اليومي، متسائلا عن هوية الجهة المانحة للترخيص في خط طرقي يعيش وفرة لوسائل النقل، مطالبا بتدخل عاملي لممثل صاحب الجلالة على تراب إقليم سطات، لرفع الضرر عن مهنيي سيارات الأجرة، مضيفا أن “أبوزيد” لا يتردد  فيالتقاط الاشارات والسهر عن كثب على تنظيم القطاع وفق رؤية متبصرة استشرافية، تمتص الاحتقان وتجسد التعايش بين المهنيين.

من جهة أخرى، اعتبر مهنيو سيارات الأجرة الصنف الأول الممارسين في الخط الطرقي الرابط بين سطات والبروج في تصريحات متطابقة لسكوب ماروك، أنهم لن يسكتوا عن هذا الوضع، الذي يضر بمعيشتهم ويفرض عليهم منافسة غير شريفة ويهدد قوتهم اليومي،  خصوصا أنهم يلتزمون بحمل عدد الركاب المخول وفق قرارات لجنة اليقظة الصحية إعمالا للإجراءات الاحترازية المعمول بها لمكافحة كورونا في وقت أن النقل المزدوج  المذكور يشتغل بأريحية دون حسيب أو رقيب، معتبرين أن الاستمرار بهذا الشكل سيجبرهم للخروج إلى الشارع للاحتجاج دفاعا عن حقوقهم، مطالبين بالتدخل العاجل لعامل إقليم سطات لإعمال القانون والنبش في هوية الجهة المانحة للترخيص التي لم تراعي الظرفية الاجتماعية التي يتخبط فيها مهنيو سيارات الأجرة، علما أن النقل المزدوج يخصص للجهات التي تعاني عزلة وليس الخطوط الطرقية التي تعرف وفرة في وسائل النقل القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock