قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن المبادرات التي تمت في المغرب منذ سنة 1986 لإصلاح قطاع النقل بالوسط القروي، لم تنجح؛ إذ ما تزال ظاهرة النقل السري منتشرة.
وذكر عبد الجليل خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن هذا النمط من نقل الأشخاص لا يوفر الشروط اللازمة للجودة والسلامة.
وأرجع وزير النقل واللوجستيك استمرار ظاهرة النقل غير المنظم، بالأساس، إلى كونه ذا طابع محلي بامتياز، وأشار إلى أن القانون جعله من الاختصاصات الذاتية للجهات.
وأكد عبد الجليل أن وزارة النقل واللوجستيك ستسهر على مواكبة الجهات في ما يخص نقل هذا الاختصاص ووضع تصور جديد لتأهيل النقل بالوسط القروي.
وبحسب المعطيات التي قدمها الوزير، فإن الحكومة “تجعل من النهوض بالعالم القروي أحد الروافد الأساسية للتنمية، وذلك من خلال تبني دفتر تحملات من أجل استغلال خدمات النقل المزدوج”.
وذكر المسؤول الحكومي أن الوزارة قامت بإنجاز دراسات للقرب في 58 إقليما مكنت من تحديد المعطيات المتعلقة بدواعي تنقلات المواطنين بالعالم القروي، ووسائل النقل المتوفرة والحاجيات المستقبلية لكل جماعة القروية.
كما أورد محمد عبد الجليل أن المعطيات التي وفرتها هذه الدراسات تشكل أرضية للجان الإقليمية للنقل ومصالح الوزارة لدراسة طلبات الحصول على رخص النقل المزدوج بالعالم القروي.
وتابع بأنه سيتم تنزيل الجهوية المتقدمة بشكل سريع من خلال نقل الاختصاصات المتعلقة بهذا النمط من النقل إلى المجالس الجهوية في إطار رؤية متوافق عليها لكي يتم توفير نقل يستجيب لتطلعات المواطنين، ودمج الراغبين في ممارسة هذا النوع من النشاط الاقتصادي في القطاع المنظم.
