تناسلت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت للانتباه في شوارع مدينة وزان وازقتها ظاهرة تعديل الدراجات النارية من خلال اعتماد اصحابها على تقنيات تجعل محركاتها تصدر اصواتا قوية وتزيد في سرعتها لإثارة انتباه المارة.
هذه الظاهرة أصبحت تقض مضجع ساكنة مدينة وزان؛ خاصة بحي القشريين درب الشاوني؛ شارع محمد الخامس ( الرمل) وامام ابواب الثانويات والاعداديات: ثانوية عبد الله بن ياسين ؛ثانوية ابن زهر وثانوية مولاي عبد الله الشريف حيث تتم معاكسة الفتيات وتلميذات هذه المؤسسات التعليمية باستعراض مستعملي هذه الدراجات النارية لعضلاتهم بتقديمهم لعروض بهلوانية وجنونية امام الطالبات من جهة ؛ واصدار اصوات قوية وصاخبة في ساعات متفرقة من النهار وفي ساعات متأخرة من الليل منتهكين بذلك حرية الغير خصوصا اولائك الذين قضوا نهارهم في العمل المضني والشاق بحثا عن لقمة العيش؛ والذين يكونون في أمس الحاجة إلى الخلود للراحة .
والغريب في الأمر أن أصحاب هذه الدراجات يتعمدون التجول بها في أزقة وشوارع المدينة فرادى وجماعات والتسابق بها أحيانا في غياب تام للمسؤولين على أمن المدينة وسلامة ساكنتها ؛حيث تشكل عائقا كبيرا أمام حركة المرور وسببا في حوادث السير… سيما وأن طيش وتهور بعض أصحاب هذه الدراجات يساهم في بث الرعب والهلع في نفوس الراجلين خاصة ومستعملي الطريق عامة من خلال قيادتهم لتلك الدراجات بشكل استعراضي وجنوني ؛متجاهلين خطورة ما يقدمون عليه من جهة؛ ومغتنمين فرص غياب المسؤولين على السير والأمن بمدينة وزان من جهة ثانية. فالى متى هذه الفوضى والعشواءية في تسيير الشأن المحلي لمدينة وزان؟؟؟ والى متى تجاهل سلامة وامن المواطن الوزاني؟؟؟؟