من يضع حدا للخلافات التي تنشب بين سائقي الطاكسيات الصغيرة والكبيرة ؟

في إطار متابعة جريدة طاكسي بريس  للاكراهات و التعقيدات المتعددة التي يعرفها قطاع النقل بمدية الأنوار و الانعكاسات السلبية الاجتماعية و الاقتصادية و المهنية الناجمة عن الصراع  بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في مدينة الرباط وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة المحلية أو القادمة من المدن المجاورة بخصوص مدى أحقيتهم  لنقل الركاب داخل الخطوط التي تؤمنها سيارات الأجرة الصغيرة بالعاصمة ومدى التزامهم بالربط بين المدن و احترام القانون ولتسليط الأضواء و تنوير الرأي العام المهني اتصلت جريدة طاكسي بريس بالسيد عبد الرحيم الهراس رئيس جمعية الكرامة لسائقي سيارات الأجرة بالرباط الذي أكد أن الالتزام بالتعايش و العرف و مرعاة الظرفية التي يمر منها قطاع النقل جراء الجائحة يضر بالمصلحة العامة لمهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الرباط حيث تستغله سيارات الأجرة الكبيرة سواء المحلية أو الوافدة للاشتغال في جميع أحياء مدينة الرباط من خلال محطات عشوائية التي لا تتوفر على إي قرار إذن من يسمح لهم بالعمل بكل أريحية على حساب مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة مما يعرضهم لحالة الإفلاس ويزيد من تعقيد وضعيتهم الاجتماعية المزرية أصلا جراء تراجع العائدات اليومية بسبب الانعكاسات الناجمة عن الجائحة أيضا ويضيف أنهم نظموا وقفات احتجاجية للفت انتباه الجهات المعنية بخصوص وضعيتهم و بعد جولات مارطونية على مستوى ولاية الرباط سلا القنيطرة تم التأكيد على ضرورة احترام سيارات الأجرة الكبيرة للقانون و الالتزام بالعودة الفارغة مع مراعاة الجانب الإنساني والسماح لسيارات الأجرة الكبيرة بنقل الركاب من المرضى إلى المصحات الاستشفائية يضيف رئيس جمعية الكرامة أن هذا الخط الإنساني يتم استغلاله من طرف سيارات الأجرة الكبيرة لشرعنة و إعطاء الحق لهم لحمل الركاب و فرض محطات عشوائية عوض الالتزام بالقانون الذي يلزمهم بالعودة الفارغة محملا المسؤولية للطاكسيات المحلية ومتهما لها بالتسبب في الفوضى التي يتخبط فيها القطاع بمدينة الرباط .

و من جهة ثانية اتصلت طاكسي بريس أيضا بالسيد عبد الإله بطوطة الكاتب المحلي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي و سائقي سيارات الأجرة بالرباط  الذي أكد بدوره أن انتشار المحطات العشوائية و استغلالها من طرف سيارات الأجرة الكبيرة للاستحواذ على قوت مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة من خلال العمل داخل مجال اشتغالهم والربط بين الأحياء الأمر الذي يتسبب في تراجع عائدات مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة الذين أصبحت وضعيتهم الاجتماعية جد مزرية و عجزهم عن الوفاء بالالتزامات المالية الملقاة على عاتقهم ومما يزيد الأمر سوء يضيف السيد عبد الإله بطوطة ان استغلال ممتهنو النقل السري التقليدي أو الحديث الذي يعتمد على التطبيقات الذكية هذه الوضعية للعمل بكثافة وبكل أريحية مشددا على أن هذه الوضعية تقتضي ضرورة الالتزام بتطبيق القانون واحترام سيارات الأجرة الكبيرة لنقط الانطلاق و نقط الوصول و احترام العودة الفارغة دون لف او دوران اعمالا للقانون .

هذا و قد طالبا كل من السيد عبد الرحيم العراس و السيد عبد الاله بطوطة السلطات المعنية بالتدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم و إصدار قرار عاملي ينظم المهنة و يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الجميع دون حيف و يكرس للعدالة الاجتماعية و العيش الكريم لمهنيي سيارات الأجرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock